أحمد البدر
نبي بعد نبي، ورسالة تلوا الأخرى، حتى أنتهى الأمر بخاتم الأنبياء والرسل محمد(عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم)، ليخرج العرب خاصة، والبشرية عامة من الضلالة، وعبودية الأصنام التي اتخذوها أرباباً من دون الخالق، وليتحرروا في دنياهم ليكون الدين الخالص هو شرك مع الخالق جل في علاه الواحد.
المشروع المحمدي هو نظرية التحرر من العبودية، بعد ما أصبح الإسلام واقع حال ودين أنفتح على الشرق والغرب، تغيرت الرسالة من قبل المنتفعين، وعشاق السلطة، ومستعبدي البشرية، ومستضعفيهم! إلى الدين السياسي،
وهو طاعة (ألي الأمر) واجتهدوا على النص القرآني، بتحويله ليخدم عشاق السلطة، على رقاب الفقراء، وهنا وبعد تعاقب الأجيال، تربينا على العبودية ليس لله! كما أمرنا ديننا، وأنمى للسلطة! التي لا تمت إلى الدين بصلة، سوى شكلها ألريائي، والمشكلة هنا ليس بالطغاة المشكلة في الشعوب العربية، هم فنانين في صناعة أصنامهم المتحركة، ليعبدوها من دون خالقهم.
يذكر القرآن الكريم قصة موسى عليه السلام، وفرعون المدعي الربوبية، حيث إن الشعب المصري صدق بأكاذيب فرعون! فأستخف بهم وأدعى الربوبية من دون خالقهم،
فلو رأينا الأمم الأخرى من الغرب، كيف تؤمن بالتداول السلمي للسلطة وطريقة طرح المشاريع، واختيار الأصلح ولا يرون الشخص بشكله أو لونه أو عرقه سوى النظر للمشروع، وتغليب المصلحة العامة، لشتمنا عروبتنا التي لا تركع إلا للجلاد والسلطة، وهذا خير مثال على إن العرب اليوم، يحملون معاولهم على أكتافهم ويلهثون من أحمالهم وأعبائهم، ليحافظوا على عروش طغاتهم! المتنعمة، والمترفة بدمائهم وجوعهم وجهالة أبنائهم.
ليبقى الطاغوت مستعبدهم، وهم بكامل قناعتهم بصلاتهم بالمساجد المكبرة، ومشايخهم وقبلتهم إلى حكامهم، حيث مسح شيطان السلطة، على وجوههم! وقال أهلاً بوجه لا يفلح أبدى،
فيا غربة محمد (عليه وعلى آله أفضل الصلاة)، وغربة الدين بأناس طنينهم يملي مساجدهم بقراءة القرآن الكريم، لكن لا يفقهون من القرآن سوى ما يخدم أربابهم ألمستعبديهم، أمة لم تسلم بعد!
وتدعي التوحيد وهي تشرك مع خالقهم! أمراء يرقصون مع عواهر الغرب ويحتسون الخمر! مع اليهود ويدمرون الإسلام بكل بقاع العالم بحجة دعوة التوحيد الخالق (عز وجل)، وأقول لهم ما تعبدون إلا أرباب أنتم سميتموها ، أيها العرب متى تعلمتم وعملتم برسالة السماء، التي تؤمن بأن البقاء للحي الذي لا يموت والعزة له، وأن الحكام هم خدمكم ويتغيرون ويبقى الخالق، عندها ستعلمون أنكم أسلمتم وجهكم للمعبود الدين الحق ولو كره المشركون.
https://telegram.me/buratha