المقالات

العرب لم يسلموا بعد!

1261 20:00:56 2014-03-08

أحمد البدر

نبي بعد نبي، ورسالة تلوا الأخرى، حتى أنتهى الأمر بخاتم الأنبياء والرسل محمد(عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم)، ليخرج العرب خاصة، والبشرية عامة من الضلالة، وعبودية الأصنام التي اتخذوها أرباباً من دون الخالق، وليتحرروا في دنياهم ليكون الدين الخالص هو شرك مع الخالق جل في علاه الواحد.
المشروع المحمدي هو نظرية التحرر من العبودية، بعد ما أصبح الإسلام واقع حال ودين أنفتح على الشرق والغرب، تغيرت الرسالة من قبل المنتفعين، وعشاق السلطة، ومستعبدي البشرية، ومستضعفيهم! إلى الدين السياسي،
وهو طاعة (ألي الأمر) واجتهدوا على النص القرآني، بتحويله ليخدم عشاق السلطة، على رقاب الفقراء، وهنا وبعد تعاقب الأجيال، تربينا على العبودية ليس لله! كما أمرنا ديننا، وأنمى للسلطة! التي لا تمت إلى الدين بصلة، سوى شكلها ألريائي، والمشكلة هنا ليس بالطغاة المشكلة في الشعوب العربية، هم فنانين في صناعة أصنامهم المتحركة، ليعبدوها من دون خالقهم.
يذكر القرآن الكريم قصة موسى عليه السلام، وفرعون المدعي الربوبية، حيث إن الشعب المصري صدق بأكاذيب فرعون! فأستخف بهم وأدعى الربوبية من دون خالقهم،
فلو رأينا الأمم الأخرى من الغرب، كيف تؤمن بالتداول السلمي للسلطة وطريقة طرح المشاريع، واختيار الأصلح ولا يرون الشخص بشكله أو لونه أو عرقه سوى النظر للمشروع، وتغليب المصلحة العامة، لشتمنا عروبتنا التي لا تركع إلا للجلاد والسلطة، وهذا خير مثال على إن العرب اليوم، يحملون معاولهم على أكتافهم ويلهثون من أحمالهم وأعبائهم، ليحافظوا على عروش طغاتهم! المتنعمة، والمترفة بدمائهم وجوعهم وجهالة أبنائهم.
ليبقى الطاغوت مستعبدهم، وهم بكامل قناعتهم بصلاتهم بالمساجد المكبرة، ومشايخهم وقبلتهم إلى حكامهم، حيث مسح شيطان السلطة، على وجوههم! وقال أهلاً بوجه لا يفلح أبدى،
فيا غربة محمد (عليه وعلى آله أفضل الصلاة)، وغربة الدين بأناس طنينهم يملي مساجدهم بقراءة القرآن الكريم، لكن لا يفقهون من القرآن سوى ما يخدم أربابهم ألمستعبديهم، أمة لم تسلم بعد!
وتدعي التوحيد وهي تشرك مع خالقهم! أمراء يرقصون مع عواهر الغرب ويحتسون الخمر! مع اليهود ويدمرون الإسلام بكل بقاع العالم بحجة دعوة التوحيد الخالق (عز وجل)، وأقول لهم ما تعبدون إلا أرباب أنتم سميتموها ، أيها العرب متى تعلمتم وعملتم برسالة السماء، التي تؤمن بأن البقاء للحي الذي لا يموت والعزة له، وأن الحكام هم خدمكم ويتغيرون ويبقى الخالق، عندها ستعلمون أنكم أسلمتم وجهكم للمعبود الدين الحق ولو كره المشركون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك