المقالات

رفقاً بــ (أصخيل)..!

1614 19:30:45 2014-03-09

محمد الحسن

لا يختار الإنسان قدره؛ فيولد في عائلة لا دخل له بإختيارها, ويسمى بإسم إصطفاه له غيره, هكذا هي الحياة.. في أحيان أخرى, يعيش الإنسان بسيطاً قانعاً بما هو عليه وكما يقال "لا ضرع فيحلب ولا ظهر فيركب"؛ غير إن الصدفة أو (القسمة) تصدّر أسمه إلى الواجهة حتى وإن كان تحت الثرى؛ فيتدخل (الفوتوشوب) ليعمل له هيئة جديدة, كما فعلها مع (حسين) الذي أتخذه صدام والداً..!

لم يكن المرحوم (أصخيل) سوى فلاحاً بسيطاً, تزوج زواجاً كلاسيكياً لينجب أبناءاً وأحفاداً, صار أحدهم صهراً لرئيس وزراء جمهورية العراق في عصر ديمقراطي جداً. كل هذه الأحداث جرت بعد رحيل (أصخيل) إلى الدار الآخرة, ولم تزل تجاعيد النسيان تلّف ذلك الأسم إلى وقت ليس ببعيد..دورة ثانية لرئيس الوزراء, والد المبجلة (إسراء)؛ تغير معها كل شيء, فلم يبق (أصخيل) ذلك الإنسان البسيط الذي يرقد بسلام في قبره؛ إنما تحول إلى أسم ملأ الدنيا وشغل العراق..مؤسسات حفيده ترى النور مع قرب الموسم الإنتخابي, وصور الحفيد تنتشر في كل مكان.

بالطبع ليس لإسم الجد دخل في ما وصل إليه الحفيد؛ بل هي المصاهرة التي صيّرت من (أبي رحاب) وجده أرقاماً في عراق الأمبراطوريات الساذجة.. الموضوع أخذ بعداً آخراً؛ فالرجل البسيط, يتحول إلى شرير تطوله لعنة الشعب المكتوي بنيران الإرهاب والفساد الذي تختزله سلطة صهر الرئيس..

في الولاية الثالثة, ستكون ولادات كثيرة تحمل هذا الأسم, تيمناً وتبركاً؛ بيد إن اللاعنين سيتكاثرون, فلن يتغير شيء طالما بقي صاحب السلطة وأذرعه المشلولة..كل إنفجار, وفضيحة, وتردي خدمي أو كهربائي, سيكون الملجأ الوحيد للتعبير عن المأساة, هو (اللهم العن أصخيل وخلفته)..قد يكون الرجل بريء مما يسرقون..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك