المقالات

غزل سياسي

1204 19:59:59 2014-03-10

بقلم/عدنان السريح

بدأت الحكومة بمغازلة الناس، من الفقراء والمتعففين والمعدومين، في أيامها الأخيرة قبل الإنتخابات البرلمانية القادمة؛ أغلبهم من أنصار التيار الصدري، في محاولة يائسة لكسب أصواتهم في الإنتخابات القادمة، حيث نجد الحكومة اليوم توزع الأراضي والمساكن، هذا العمل لم يكن في الفترة الماضية من عمر الحكومة، التي قاربت على إنتهاء مدتها الدستورية.
في بداية حكمها لم تذكر الفقراء والمساكين على مدى أربعة سنوات ماضية، بل كانت منشغلة في إقرار قوانين وإمتيازات، تخدم البرلمانيين والوزراء وأصحاب الدرجات الخاصة، من المستشارين وغيرهم الذين تبلغ رواتبهم أضعاف رواتب الموظفين.
هذه الممارسات الدعائية، كإستمالة الناس، من قبيل تثبيت العقود وتعويض المتضررين من الفيضانات والأمطار. لقد ساهمت الحكومة من خلال سياساتها غير المدروسة، في خلق نوع من الطبقية بين المواطن والمسؤول، وبون شاسع في المستوى المعاشي. فنجد المسؤول يخصص له بيت فاخر، أو بدل إيجار على نفقة الدولة؛
والفقراء والمساكين بيوتهم من طين وصفيح، ويمتاز المسؤول على المواطن بتخصيص سيارة مصفحة، وتسير خلفه عدد من السيارات لحمايته، كانت هذه السيارات المصفحة في وقتها محل سخط المواطن. بالإضافة الى الإمتيازات الصحية، وكلها طبعا على نفقة الدولة في العلاج خارج العراق، مثل عملية علاج بواسير البرلماني بمبلغ (59) مليون دينار عراقي، هذه الواقعة كانت موضع سخرية المواطن وإشمئزازه.
وإقرار قانون التقاعد غير الموحد، الذي شرع لصالح المسؤول لا لصالح المواطن، ليكون له راتباً تقاعدياً؛ علماً إن الدستور لا يوجد فيه نص قانوني لتقاعد البرلماني.
غير إن المواطن الذي يتعرض يومياً إلى الانفجارات، والنكبات والكوارث الطبيعية وغيرها؛ كان يقر له تعويض من جراء الفيضانات أو الإرهاب مقابل الأرواح والممتلكات.
لا تغني ولا تسمن من جوع، اليوم تعود الحكومة إلى المواطن بغزلها السياسي حتى يعود لينتخبها مرة أخرى.
لماذا هل يبقى الحال كما هو عليه لأربع سنوات قادمة، في ظل مثل هؤلاء السياسيين الذي لا هم لهم إلا أنفسهم. كلا إن المواطن قادم للتغير لإقصاء الفاسدين؛ نعم المواطن قادم، لتغيير كل الإنحرافات بتلك الأنامل الزرقاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-03-11
مصيبتنا مكنا ناس من رقابنا وقطع قوت عيالنا وانتخبنا بعضهم حتى مرتادي ملاهي شارع الحمره ببيروت لم يفعلوها مثل فعلها احد نواب دولة القانون من اجراء عمليه تصغيير وتبييض الجهاز التناسلي لزوجته ب 80 مليون دينار من اموال الفقراء والمساكين والله من اسمع بعض الاوباش يلهجون باسم المالكي احواض التيزاب قليله بحقهم ومن ثم حرق جثثهم ايضا قليله بحقهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك