المقالات

أحزاب.. في مكب النفايات

1658 20:04:58 2014-03-10

مديحة الربيعي

كل ألاشياء في الحياة, لها وقت محدد تنتهي بعده فترة الصلاحية, وتصبح عديمة الجدوى, فيكون وجودها مثل العدم, فتكون زائدة عن الحاجة, ولن يكون لها سوى مكان واحد,هو مكب النفايات, ويعتقد البعض أن هذا المفهوم ينطبق على ألاشياء المادية فقط, ألا انه في الحقيقة يذهب الى أبعد ذلك بكثير.
عالم السياسية, خير دليل على أنتهاء الصلاحية, فهو يعج بمكبات النفايات السياسية, الرئيس المخلوع, الوزير المقال, النائب الذي أُسقِطَت عنه الحصانة, وألاحزاب الهرمة التي تدخل الشيخوخة, وتفقد بريق السلطة والسطوة, فكل هذه ألامثلة, هي نتيجة ألاستهلاك السياسي, ففي عالم السياسية, بمجرد أن تنتهي اللعبة, يحصل المسؤول على( كش ملك), وكأنه لم يكن موجوداً في يومٍ ما.
أفرزت ألاوضاع السياسية في العراق, حالياً مجموعة من ألاحزاب التي وصلت لمرحلة الخروج من حلبة الصراع السياسي, بعد أن أنهكتها الضربات, صفقات الفساد, وأنعدام الخدمات, وأوضاع البلاد التي تسير نحو المجهول, كل تلك التراكمات, أضعفت وجودها, وبدأت تفقد شعبيتها تدريجياً, ألامر الذي أدى الى دخولها في مرحلة ألاحتضار, وهي في طريقها إلى ألانقراض.
من جانب آخر احزاب أختارت ألاعتزال, مبكراً بسبب أزمة التصويت على تقاعد البرلمان, والتي أثارت لغطاً كبيراً, وأثارت حفيظة الشعب والمرجعية الرشيدة وكل من يسعى لمحاربة الفساد, ولذلك قرر القائمون على تلك الاحزاب ألابتعاد عن الساحة السياسية.
وهناك كتل أخرى, فقدت جمهورها وبشكل كبير, بسبب الصراع الدائر في ألانبار, أذ أن أعضائها لم يقدموا أستقالتهم, فأعتبرهم أبناء المحافظات التي لازالت تشهد معارك, بأنهم قد أنحازوا لمصالحهم, بل أنهم لم يقدموا حتى مساعدات للعوائل النازحة بسبب المعارك.
أن ألاحزاب والكتل التي قررت ألاعتزال, ربما لها عودة بطريقة ما لعالم السياسية من جديد, ألا أن الحزب الذي بات مفلساً سياسياً, وأنشغل بالسرقات, والصفقات المشبوهة, وأهمل طيلة عشر سنوات,ألارامل وألايتام, وألبسطاء, قريباً سيجد نفسه في مكب النفايات, بعد أن أنتهت فترة صلاحيته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك