المقالات

أحزاب.. في مكب النفايات

1797 2014-03-10

مديحة الربيعي

كل ألاشياء في الحياة, لها وقت محدد تنتهي بعده فترة الصلاحية, وتصبح عديمة الجدوى, فيكون وجودها مثل العدم, فتكون زائدة عن الحاجة, ولن يكون لها سوى مكان واحد,هو مكب النفايات, ويعتقد البعض أن هذا المفهوم ينطبق على ألاشياء المادية فقط, ألا انه في الحقيقة يذهب الى أبعد ذلك بكثير.
عالم السياسية, خير دليل على أنتهاء الصلاحية, فهو يعج بمكبات النفايات السياسية, الرئيس المخلوع, الوزير المقال, النائب الذي أُسقِطَت عنه الحصانة, وألاحزاب الهرمة التي تدخل الشيخوخة, وتفقد بريق السلطة والسطوة, فكل هذه ألامثلة, هي نتيجة ألاستهلاك السياسي, ففي عالم السياسية, بمجرد أن تنتهي اللعبة, يحصل المسؤول على( كش ملك), وكأنه لم يكن موجوداً في يومٍ ما.
أفرزت ألاوضاع السياسية في العراق, حالياً مجموعة من ألاحزاب التي وصلت لمرحلة الخروج من حلبة الصراع السياسي, بعد أن أنهكتها الضربات, صفقات الفساد, وأنعدام الخدمات, وأوضاع البلاد التي تسير نحو المجهول, كل تلك التراكمات, أضعفت وجودها, وبدأت تفقد شعبيتها تدريجياً, ألامر الذي أدى الى دخولها في مرحلة ألاحتضار, وهي في طريقها إلى ألانقراض.
من جانب آخر احزاب أختارت ألاعتزال, مبكراً بسبب أزمة التصويت على تقاعد البرلمان, والتي أثارت لغطاً كبيراً, وأثارت حفيظة الشعب والمرجعية الرشيدة وكل من يسعى لمحاربة الفساد, ولذلك قرر القائمون على تلك الاحزاب ألابتعاد عن الساحة السياسية.
وهناك كتل أخرى, فقدت جمهورها وبشكل كبير, بسبب الصراع الدائر في ألانبار, أذ أن أعضائها لم يقدموا أستقالتهم, فأعتبرهم أبناء المحافظات التي لازالت تشهد معارك, بأنهم قد أنحازوا لمصالحهم, بل أنهم لم يقدموا حتى مساعدات للعوائل النازحة بسبب المعارك.
أن ألاحزاب والكتل التي قررت ألاعتزال, ربما لها عودة بطريقة ما لعالم السياسية من جديد, ألا أن الحزب الذي بات مفلساً سياسياً, وأنشغل بالسرقات, والصفقات المشبوهة, وأهمل طيلة عشر سنوات,ألارامل وألايتام, وألبسطاء, قريباً سيجد نفسه في مكب النفايات, بعد أن أنتهت فترة صلاحيته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك