المقالات

الموطن يريد..؟ تساؤل ام اجابة

1413 00:39:01 2014-03-19

هادي ندا المالكي

انتشرت خلال الايام الماضية في بغداد والمحافظات الاخرى لافتات اعلانية صادمة حملت عبارة "المواطن يريد ؟ " مع عبارة استفهامية تركت للمتلقي حق التفكير بما يريد ويرغب في مسار واحد وهو المسار الديمقراطي طالما ان التساؤل ياتي في اطار استكشاف رغبات واحلام المواطنين قبل البدا بالحملة الاعلامية الانتخابية للكتل والمكونات السياسية.
وواضح من اللون ان الكتلة التي اطلقت هذا التساؤل وشاغلت به الراي العام كوخزة تحفيزية هي كتلة المواطن كونها الكتلة النيابية الوحيدة والمتميزة في اختيار اللون الاصفر وفي اختيار الدعاية الانتخابية الموحدة وبالتالي فان اللون الاصفر اصبح عنوانا وهوية وصورة بصرية عند المتلقي لهذه الكتلة التي تنتمي للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي وهذا الاكتشاف ليس صعبا او استثنائيا.
والاستفهام او التساؤل عما يريده المواطن تساؤل ينصب في مجال الانتخابات المزمع اجرائها نهاية الشهر المقبل لان هذا التساؤل يسبق الممارسة الديمقراطية وبالتالي فان الجواب الاكثر واقعية بحسب قناعاتي عما يريده المواطن هو التغيير لان في التغيير كل الاجابات الحقيقية والواقعية للتساؤلات الاستفهامية الاخرى وقد يقول البعض او الكثير ان المواطن يريد الامن والامان بعدما ضاع"اي الامن" في شوارع وازقة بغداد والمحافظات الاخرى وصبغ شوارعها وواجهات ابنيتها بدم الاحبة والاعزة من الابناء والاباء والامهات وخلف الاف الارامل وملايين الايتام وجيوش من المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وقد يقول اخر ان المواطن يريد القضاء على الفساد والرشوة باعتبارهما راس كل خطيئة ولولاهما لما انتشر الارهاب ولما استبيحت ثروات العراق ولما تراجع مستوى الخدمات ولما انهار الواقع الصحي وربما سيطالب الكثير بالخدمات او الكهرباء او القضاء على البطالة او تحصين القضاء وغيرها من المطالبات المشروعة.
ان كل ما يريده المواطن ولم يحصل عليه خلال السنوات التي اعقبت سقوط نظام صدام حق مشروع كفله الدستور في جميع بنوده وعندما يتم توفير هذه الاحتياجات والتساؤلات فانها ليس منة من احد او مكرمة بل هي حقوق المواطن تسخر لها ثرواته فينتج عن هذا التسخير المنفعي اجابة لكل التساؤلات المنظورة وغير المنظورة المطروحة في واجهة... المواطن يريد..؟مع اهمية الاشارة الى ان من يتصدى للخدمة وتوفير هذه المطالب ليس متفضلا وانما هو مؤتمن ليس الا.
ربما اختزلت كل العناوين في عنوان واحد كاجابة لتساؤل المواطن يريد ..؟ وهو "التغيير" ليس لاني متبحر في احوال الناس ورغباتهم ولا لاني املك مجسات او بينات ونتائج حقيقية لاستطلاعات الراي العام ولكن لان المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف والتي هي بمنزلة الابوة وهي الراعية والحافظة للمشروع قد طالبت بالتغيير مختصرة كل العناوين والتفاصيل الاخرى لان ما تقوله المرجعية الدينية في النجف الاشرف وليست اي مرجعية اخرى هو الاجابة لكل ما يريده وما يتمناه المواطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك