المقالات

ما الذي تعرفوه عن العراقيين؟!

1284 22:28:21 2014-03-26

احمد شرار

ذروة الحرب الباردة، وعندما كان العالم على حافة الدمار النووي الشامل، بدأت مفاوضات جنيف للحد من الأسلحة النووية عام (1961) بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي أنذاك، استطاع رجل بصبره ونفاذ بصيرته أن يتوصل الى عقد مثل هذا الاتفاق الذي شكك في أنجازه الكثير، المحامي والسفير الأمريكي المخضرم حينها (ارثر دين) صاحب المقولة المشهورة (الاستمرار في الحوار لمنع اندلاع الحرب).
لم يكن طريق هذا الرجل مليئا بالورد ولا حتى وهو يمثل المعسكر الغربي، حينها فقد اضطر الى عقد أكثر من (700) جلسة حوار مع الوفد الروسي المفاوض الضخم، الذي كان يستبدل كل بضعة أشهر حتى العام (1968) حين وافق الروس على توقيع هذا الاتفاق مع ذلك العجوز الذي أستمر بمواصلة الحوار لسبع سنوات متواصلة.
غالبا ما أبدا من أحداث العالم وأقارنها بعراقنا وما يجري فيه من احداث، نحمد الباري أننا لسنا أحد الأعضاء الدائمين أو المؤقتين في النادي النووي بشهادة موقعة من جميع الدول الكبرى، وقد كلفتنا الكثير.
ما يحدث في العراق سادتي، وباختصار، محاولة وضع تجربة الديمقراطية على طريق سوي خالي من التعرجات والالتفاتات الدكتاتورية، تجربة الحكومة العراقية مع الشعب العراقي ليست بالقصيرة، عشر سنوات، تم فيها تجربة كافة أنواع الخطط، الأمنية والاقتصادية وحتى خطط النهوض بالبنى التحتية، لكن للأسف جاءت بنتائج عكسية، حسب تقييم الشارع العراقي وما هو ملموس فعلا.
مما حدي بالمرجعية الدينية للحث على المشاركة في الانتخابات والمطالبة بالتغيير، والتغيير تم تحديده ب الاصلح، لكن ما يحدث في العراق مع اقتراب العد التنازلي ليوم الانتخابات، هو التسقيط السياسي والأخلاقي بأبشع أشكاله، وأذكر هنا لسنا في حرب بين معسكرين وأيدولوجيات وأهداف مختلفة كما حدث بين المعسكرين الشرقي والغربي، وعلى ذمتي أبرئ كافة المرشحين من امتلاكهم سلاح نووي.
أذا لم هذا التسقيط الا يجدر بنا الاستماع الى صوت العقل؟، الا يجدر بكم أن تستمعوا الى حكم من حكمتم عشر سنين؟ ام تستكثروا عليهم حكم عشر دقائق وتقيمه لكم؟ هل أصبح صوت صرير سحب كراسي الحكم هو الغالب؟، وليذهب من يذهب الى الجحيم.
سادتي، أن شعب العراق ليس بأعمى، او أصم فتقييمكم مستمر وان النتائج على الأبواب، فاحذروه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر
2014-03-27
اهل خير
المغترب النجفي \ كندا
2014-03-27
أخي الكاتب كلامك صحيح وتحليل موفق ولكن كلمتك الاخيره ان الشعب ليس بأعمى واصم غير متفق بها معك اني ارى الاغلبيه هكذا بدون وعي ولايفهمون لابالتلميح بل وحتى بالتصريح يأولون الامور حسب اهوائهم ولم يفكر ان يتعب عقله بالبحث والتمحيص والكل ينادي ياحسين ولكن ماعدد الذي وقت الجد يبقى مع الحسين (ع) يوجد نفاق وازدواجيه في تعاملهم مع الاحداث وهذه المرجعيه ادامها الله تنادي بالتغيير نحو الاحسن لانها غير راضيه عن الوضع وممتعضه وهم اصبحو تيارات هادمه وفرق متناحره متصارعه ويوجد الان معسكرين كما بالامس معسكر أمير المؤمنين (ع) صاحب الرايه البيضاء العادله ومعسكر معاويه صاحب الدينار والدرهم والعصى الغليضه فهم خطان لايلتقيان .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك