المقالات

ديالى تلتحق بالانبار لحصار بغداد

2067 20:52:01 2014-03-28

هادي ندا المالكي

لا زال الوضع الأمني في بغداد وفي محافظات الانبار وديالى والموصل وصلاح الدين وكركوك والحلة يلقي بضلال الخوف والتوجس والفشل على رسم لوحة المستقبل في العراق ولا زال ينذر بكثير من الموت والدماء والدمار والتهجير والاحتقان ولا زال ينبأ باستمرار تردي الوضع الامني الى فترات زمنية طويلة ولا زال يبعث برسائل التقسيم والانهيار والفوضى والسير نحو المجهول.

أخر تداعيات الوضع الأمني المزر في العراق دخول ديالى الشيعية السنية الكردية على خط سيناريو فرض الحصار على بغداد واحكام الحصار عليها من جميع الجهات بعد ان انتهت المجاميع الارهابية والقوى المحلية والاقليمية والدولية الداعمة لها من إحكام القبضة على الرمادي والفلوجة.
تردي الوضع الأمني في بغداد والمحافظات المشار اليها في اعلاه وسير خطة قطع التواصل والإمدادات عن بغداد من جميع الجهات والإجهاز عليها فيما بعد يؤشر نجاح المجاميع الإرهابية في خططها قبالة فشل الحكومة في وقف هذا المشروع المعروف والمعلن عنه بكل اريحية،وهذا الفشل والتراخي وانتظار المبادرة من قبل القوات الأمنية يشير الى خلل كبير في اداء وتفكير هذه القوات التي عجزت حتى الان من وقف التراجع او حماية نفسها حتى.

ان الأوضاع في ديالى وفي صلاح الدين تتجه أكثر من غيرها من المحافظات الأخرى نحو اللحاق بالرمادي للتمرد على الحكومة وخططها وأجهزتها الأمنية يرافق هذا التمرد غياب الرؤية لدى المتلقي مع تعمد الحكومة والماكنة العسكرية فرض حالة من التعتيم والضبابية في رسم صورة الواقع الذي تعيشه المدن التي تتمرد على بغداد وحاكمها.

ان بقاء العقلية العسكرية الحاكمة بفكرها المتردي والمنحرف وحالة التخبط والفوضى في استخدام الأدوات المتوفرة وغياب الحلول العسكرية الحاسمة واستمرار التقاطع السياسي فيما بين الفرقاء السياسيين المشفوع بالاصطفاف الطائفي وفتح جبهات الكرد والصراع الانتخابي كلها عوامل مساعدة على استمرار محرقة الحرب وإدامة زخمها اطول فترة ممكنة يعاضدها حالة التوحد والرغبة في إتمام الإجهاز على التجربة الديمقراطية من قبل المجاميع الإرهابية.

ليس من الممكن التفكير بواقع مستقر وحلول سريعة يمكن ان تقوم بها القوات الامنية التي فشلت في الامساك بالارض واضطرت مجبورة الى التخلي عن كثير من المواقع الاستراتيجية ولهذا فان التشاؤم من المستقبل لا يعني الاصطفاف الى جانب الارهاب والارهابيين انما يعني الخوف والقلق والاعتراف بما يجري من معطيات،وحتى لا نستمر بقلقنا وخوفنا فليلقمنا القائد العام للقوات المسلحة بخطة واستراتيجية من شانها وقف تقدم المجاميع الارهابية واعادة السيطرة على الانبار وحماية الطرق والجسور ووقف تغلغل الارهابيين في المدن والقصبات المختلفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فلاح العامري
2014-03-28
فيما يخص الاعتقاد لدى البعض ان بغداد تتحاصر اكثر بعد تواجد البعض من الارهابيين في مناطق حزام بغداد اوفي ديالى نقول ان كل منطقة يدخلها الارهابيون لاشك انهم سيكونون في منطقة قتل لهم وشعورنا هذا نابع من الطاقة التي يملكها العراقي في المواجهة والتحدي حتى في حالة تخلي الدولة عنه كما حدث في الفترة المحصورة بين عامي 2005 و2007
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك