المقالات

الانتخابات:اقتلاع لأشواك معمرة!..:

1325 00:53:00 2014-04-02

عدنان السريح

بعد تسلط البعث على مقدرات العراق وهيمن بشخص القائد الضرورة، الذي كان المسؤول عن دماء الذين سقطوا جراء السياسة العبثية، التي لم تجر على شعبنا إلا الدمار والخراب في كل بيت وشارع وزقاق، فقد خاض القائد الحرب ضد جيرانه؛ إيران والكويت.
كان القائد الأوحد في كل حرب يخوضها، يتحمل الهزيمة العسكرية ويعلن لشعبنا انه قد انتصر، فبعد خروج جيشه من الكويت، متكبدا خسائر فادحة وتنازلات على ورقة بيضاء، عاد إلى الشعب لممارسة هيمنته وتسلطه؛ وصب غضبه على أبناء شعبنا خلال الانتفاضة الشعبانية، قتل من قتل وشرد من شرد وسجن من سجن، في سبيل إن يبقى القائد وأزلامه متسلطين على شعبنا.الذي بقوا بعد سقوط قائدهم الضرورة أيتام دونه، لا مأوى لهم في العراق الجديد الذي نعمنا فيه بالديمقراطية، وأغدقت علينا الديمقراطية ومراحلها، بكتابة لدستور جديد، و إنتخابات ، وتشكيل مؤسسات ودوائر وتشكيل جيش جديد وغيرها .
ظننا أن أيتام صدام قد قبروا مع كبير ذاك الذي علمهم البعث . ووجدناهم من جديد قد عادوا متقمصين ثوب الوطن الجديد، متسربين إلى مفاصل الدولة ومؤسستها وباتوا متنفذين، لماذا عادوا البعثيين من جديد؟
هل تابوا عن ما فعلوا بنا بالأمس؟، أم يملكون من المكر ودهاء؟ أم وجدوا أنفسهم مرغوب فيهم؟، تتعدد الأسباب والنتيجة واحدة لا يختلف عليها اثنان . إن أصحاب التغيير لم يلتفتوا إلى أيتام صدام، في زهو الديمقراطية التي ينعموا بها وسموا السلطة وزخرفها التي يمثلونها، واجتمعوا على خلافات السلطة ومكتسباتها ونزاعاتها التي انشغلوا بها.
كل ذلك الوقت تسلل أيتام القائد الضرورة، إلى كثير من مفاصل الدولة بشكل وبأخر فقد أصبحوا اليوم خطر، يهدد بناء الدولة والحكومة هم اخطر من الإرهاب على الوطن والمواطن.
فهم يعطلون القوانين ويربكون تنفيذها، الانتخابات اضحة على الأبواب. علينا إن نذهب إلى التغيير.ينبغي إن نلبي نداء المرجعية في التغيير، علينا خوضها بقوة هذه الديمقراطية التغيير. التي كنا نحلم بها فلننتخب ونغير ونجعل من الحلم حقيقة لنخرج وننتخب العراق.
الذي أثخنته الألام والإرهاب والحرب، ننتخب من أجل غدٍ جميل، جديد من أجل أبنائنا لا نريد لهم إن يعانوا ما عانينا، طول كل تلك السنين حتى ينعموا بوطن آمن قوي كريم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك