المقالات

عدم اقرار الموازنة هو دليل عجز البرلمان بجميع اعضائه

1401 19:36:34 2014-04-02

سليم الرميثي

من المعروف والبديهي ان البرلمان الذي ينتخبه الشعب يكون ممثل حقيقي لرغبات وتطلعات المواطنين الذين ينتخبون اعضائه بغض النظر عن الطوائف والقوميات والملل هذا عندما تكون نظرة البرلماني نظرة وطنية خالصة ولكننا نرى العكس تماما في بلدنا فان البرلمانيين كل يغني على حزبه وفئته حتى لو ادى ذلك الى الحرب كما هو حاصل في العراق..
فالاخوة الاكراد لايصوتون على اي قرار اذا لم يضمنوا حقوقهم كاملة غير منقوصة كما هو حاصل الان بالنسبة لاقرار الميزانية التي تخص كل الشعب حتى لو ادى ذلك الى تدمير الدولة العراقية والتي هم جزء منها ومن نظامها السياسي ولاحل بالنسبة لهم حتى يرضخ الجميع لمطاليبهم ويتم تنفيذها والاّ سيكون التهديد والوعيد هو البديل كما نسمع هذه الايام عن اخبار لانعلم صحتها بان بعض البرلمانيين الكردستانيين يطالبون بغلق سد دوكان وقطع المياه عن الوسط والجنوب واذا صحت هذه الاخبار فالعراق واحزابه يسجلان سابقة خطيرة و مقبل على كوارث انسانية لم يتعرض لها حتى الهنود الحمر في اميركا ايام الحروب مع البيض المحتلين لاراضيهم ..
اما الكتل الاخرى مثل متحدون فهم حقا متحدون في كل شيء يؤدي الى خراب العراق ودماره بل انهم متحدون في الاهداف حتى مع داعش والقاعدة وهم مجرد معطلين لمصالح الشعب العراقي والعملية السياسية ولايرجى منهم خيرا قط..فهم سلبيين في كل شيء ولانسمع منهم سوى البكاء والعويل على الارهابيين والبعثيين بل هم يتفاخرون بالعمل على اضعاف امكانيات الدولة وتشتيت جهدها في اختلاق الازمات..
وحتى كتلة التحالف الوطني ايضا احدهم يجر بالطول وعشرة يجرون بالعرض ومشكلته الحقيقية هي عدم توافقهم في كل شيء ولايستطيعون اقرار مطالب ناخبيهم رغم انهم يملكون اصوات كافية لذلك و جميعهم يعملون من اجل ارضاء أحزابهم وقادتهم لهذا السبب نرى فشلهم وعدم استطاعتهم اقرار اي قانون داخل البرلمان وهذه الصفة ايضا تنطبق على جميع الكتل الباقية..
فهل من المعقول ان اكثر من ثلاث مائة برلماني مع قادة كتلهم عاجزين عن وجود حل يرضي الجميع لاقرار الموازنة ؟ وخصوصا هذا الاقرار يصب في صالح الشعب العراقي بكل فئاته وطوائفه..فاذا كان كل هؤلاء عاجزين عن ايجاد الحلول لمشاكل الشعب فهذا يعني ان اغلب برلمانيينا اما اغبياء او خونة وعملاء ولايريدون ان يريحوا الشعب من مهازلهم وفسادهم..
نحن لانلوم الكتل التي عُرفت بعدم احترامها واستهتارها حتى لدماء اغلبية الشعب العراقي وعدم اكتراثها بل نلوم البرلمانيين الذين يمثلون الاغلبية في هذا البلد ولماذا هذا العجز والتباطيء في حسم القضايا المصيرية التي تمس اكثرية الشعب العراقي وكانهم يعيشون حالة من الاستجداء للاخرين وينتظرون موافقتهم على اي اقرار ولاي قانون.. فعدم اقرار الموازنة هو دليل عجز البرلمان بجميع اعضائه..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين فلوريدا
2014-04-02
كيفكم اتصفتون من الكلام والتصريحات ضد الاقليم العراق. البعثية والتي ارجعتهم الحكومة العتيدة الى مناصبهم تبين الذين رجعوا من اوربا واميركا هم البعثية المتخفين كانوا بالتظاهرات ورائنا ومتلمثين بالعكل الحمراء كانوا يكتبون التقاريرعن الطلبة في المهجر وترسل الى العراق كي يعتقلوا عوائلنا، والا كيف تفسر رجوعهم الى العراق ايام الحرب العراقية الايرانية وبسهولة فهذه اكبر علامة استفهام هناك العديد منهم كانوا بااسماء مستعاره وعندما يسئلون كيف دخلتم العراق يقول لنا صديق خوش ولد!! يساعدنا هناك؟! محنة العراق ودماره هم البعثية والسنه المثلة بالانبار والرمادي كيف تفسر وجود داعش والقاعدة متمركزه هناك منذ سنوات؟ الاكراد لهم حقوقهم ويجب ان ينالة اذا وافقت الحكومة او لا شعب تعلم الكثير مما جرى عليهم ياريت لو المركز بناسها وحكومتها تفعل مايفعله الاقليم بناء واعمار واحترام المواطن. اليوم الحكومة تجاهد لتغير وجها القبيح لكن دون جدوى فقد عرف المواطن مافعلته الحكومة خلال عشر سنوات عجاف.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك