كاصد الأسدي
الى كل عراقي , شيعي , سني , عندما يبزغ فجر الحق . لم تعد غيوم التضليل نافعة لحجب الحقيقة الواضحة كالشمس . تدور في خلجات نفسي , تساؤلات وعلامات استفهام تتحرك في المدى القريب والبعيد من رأسي الخاوي , كلمات عتب وتذكير تطفو على سطح المشهد العراقي في احلك الظروف . اسئلة وتداعيات بحاجه ان يطرق لها العراقيين رؤوسهم بإمعان وتفكير . عمامة لطالما حملت على كاهلها هموم امة كادت ان تضيع لو لا الحماية الغيبية وتدخل العمامة العلوية الطاهرة , معلنة حرصها وتفانيها وحنكتها في إدارة أمور الأمة .
أتتذكر كيف أن تضافرت الجهود و ارتفعت الغيرة بداخلنا في انتخابات الثلاث خمسات عندما هاجمت الجزيرة سماحة السيد السيستاني ؟
أتتذكر كيف أن خرجت الجموع لاستقبال سماحته عند عودته من العلاج و بمئات الآلاف من الجماهير بكل محافظة ؟ أتتذكر كيف أن حقن سماحته دماء العراقيين أبان معارك النجف ؟ أتتذكر بأن السيد السيستاني هو المرجع الكبير في العراق الآن ؟
فكما ارتفعت الغيرة بداخلنا لنصرة هؤلاء الساسة الحاليين تضامنا مع المذهب المتمثل بمراجعنا فعليك الآن أن لا تسمح لنفسك أو لغيرك بضرب توجيهات المرجعية بعرض الحائط
و الا فلسنا شيعة , لأن من صميم عقيدتنا أن المرجع نائب للإمام المعصوم , فكيف نسمح لسياسي بعينه أن يتجاوز أوامرها ؟
في خطبة الجمعة الماضية, إعلان صريح بعدم انتخاب قائمة الذين لم يوفوا بوعودهم وكل من خذل العباد ودمر البلاد , فقالت المرجعية قولتها وعلى الملأ ان يعي حجم الخطر المجدق به , فقالت دعوا الوجوه التي لم تجلب الخير للعباد اقرأ ما جاء بالخطبة:-
( عدم الخداع بالوعود البراقة والخطب الرنانة والإعلانات التي تملأ الشوارع والخدمات التي يقدمها المرشحين للانتخابات ، وعدم الاهتمام بالانتماءات العشائرية والمناطقية والحزبية , ترك الوجوه التي لم تقدم الخير للعراق واستبدالها بأشخاص تتحققون من كفاءتهم وإخلاصهم ونزاهتهم وخوفهم على العراق وشعبه, المرجعية ترى أنه لا يكفي أصل المشاركة بالانتخابات بل الأهم هو اختيار المرشح الصالح والحريص على مصالح العراق وأبناءه، وليس من يفكر بمصلحته ومصلحة جماعته واستغلال كرسي البرلمان والوزارة للاستحواذ على المزيد من المزايا والمخصصات ) و بقى لك أنت التقييم ان كنت ممن يقرأون دعاء الفرج
15/5/140407
https://telegram.me/buratha