أكرم السياب
تشتهر الكثير من القطاعات بصناعة المنتجات. إي كان اختصاصها، واستعملها، في المجالات المختلفة، وتخضع جميع المنتجات لمواصفات عالمية، مدروسة بدقة، من الناحية الصحية، والتركيبة العلمية.والاستخدام. وقد شرعت الكثير من البلدان، قوانين بشأنها الحفاظ على تصدير واستيراد البضائع.
العراق قد خسر قطاعاته الصناعية منذ زمن، وفقدان المواد الأولية، ومقومات الحرفة، جراء الحروب، والحصار الاقتصادي، وتدهور الإستراتيجية الصناعية. إلا انه في الآونة الأخيرة، ظهرت لنا معامل، وطنيا محلية، تحت مسميات "الأحزاب السياسية" وقامت في دورها، بالترويج إلى منتج خطير جدا، لم يخضع مسبقا إلى المواصفات المتفق عليها، وأسمته "الرجل السياسي". هذا المنتج كثير ما تتناوله الأخبار، والنشاطات، وهو الحديث الدائر حول شفاه الناس.
معامل السياسية الوطنية، تعمل على تصدير الرجال، لتبؤ المناصب، بعيدا عن القدرة والكفاءة، شريطة ان يكون له، الوفاء المطلق لرؤية هذا الحزب. وان يعمل على إدارة، مصالحها الشخصية، أي الانتشال من الفشل الواقع فيه، في حياته العملية، وحتى الشخصية، والصعود به إلى القمة.
السياسيون، الذين يشغلون مناصب صنع القرار في الحكومة، والناس الذين يبحثون عن هذه المواقف، سواء عن طريق الانتخابات، الانقلاب، والتعيين ، وتزوير الانتخابات .هم صناعة محلية لا تفي بالغرض الذي وجدوا من اجله
- الرجل السياسي- رجل مهتم بشؤون الجماعة، وطريقة عملها ،من خلال العمل السياسي. ولا يمكننا أن نفهم من هو إلا بمعرفة الأساس الذي يقوم عليه.
صناعة القائد، لدى الفكر السياسي يكلف الكثير، حيث ما تعمل عليه الكيانات السياسية، في النظام العالمي، قد يستغرق من الوقت عشرات السنين. سياسيونا نحن لا تصنعهم المبادئ، ولا التجارب، ولا حتى الفكر الواعي، الذي يؤهله أن يكون قائدا. ما يعمل على نجومية القائد، هو الإعلام الحزبي له. من شأنه أن يجعله بطلا قوميا، او مذهبيا، وبالعكس ان أراد تسقطيه. لماذا ننتظر الإعلام ليقدم لنا البطل ؟ أين نحن وأين البطل المفقود لم لا نلتقي سويا في مناظرة؟
https://telegram.me/buratha