المقالات

السلامة الوطنية قانون ام حفرة صياد؟

1112 16:25:09 2014-04-17

سلام العامري

يقوم بعض الصيادين بِحفرِ حفرةٍ، يضعون القش فوقها لتمويهِ الفريسة، كما ان هذا الامر، استعملته بعض الجيوش للإيقاع بالعدو.
تطور وضع الشراك، الى استعماله من قبل الساسة والحكام، فقاموا بسن قوانين شتى، تحت اغطية شرعيتها الوحيدة، المحافظة على المصالح للحاكم!
من هذه القوانين ما يسمى بالطوارئ، يُسَنُّ هذا القانون تحت ذرائع متعددة، من مسمياتها، الحفاظ على السلامة الوطنية! تحت ظل الديمقراطية والنظام البرلماني العراقي، بالرغم من الشوائب التي تعتريه، يؤخذ بنظر الاعتبار، جهة تقديم القانون وتوقيته امرا في غاية الاهمية.

كون البرنامج يجب ان يطرح على البرلمان، كي تتم قراءته، ثم يُصار الى التعديلات ان لَزِمَ الامر، لكي يصاغ صياغة اخيرة للتصويت، مما يستدعي الكثير من الوقت، بالنظر لأهمية هكذا قانون، كونه يخص سلامة البلد داخليا وخارجيا؛ فمن الطبيعي ان تتأخر، كافة القوانين المطروحة على جدول اعمال البرلمان. تم توقيت المطالبة بإلحاح على هذا القانون، من الحكومة العراقية للبرلمان، بأواخر مدته الدستورية, مما ادى الى التشكيك بجديته, كونه لا يمت حقيقة للسلامة الوطنية, انما هو تهيئة للهيمنة من قبل الحزب الحاكم, وحل البرلمان, لإرجاع الحكم الدكتاتوري من جديد.

حيث يَمنحُ القانون, صلاحياتٌ قصوى لرئيس الحكومة, كتفريق التجمعات, و فرض القيود على الحريات, باعتقال الاشخاص بدون الرجوع للقضاء, مع تحديد حركة الاشخاص, الذي يصل الى الاقامة الجبرية, مع فرض الرقابة على المراسلات, والمواقع الالكترونية والسلكية واللاسلكية, وقد عَدَّ المحللون السياسيون هذا الامر قفزا, على السلطات الثلاثة, مما يُدلل حسب المحللون تقويض العملية السياسية وارجاع عجلة الديمقراطية الى سنوات ما قبل الاحتلال, انها احكام عرفية صارمة, جربها العراقيون تجعلهم في قفص الاتهام, الى حين وقت الانتقام, لتلصق بهم شتى التهم, كمتآمرون وارهابيون الى اخر المصطلحات, ذات الصبغة القانونية.

تحت المسميات القانونية التي تبدو شكلا او عنوانا مقبولة، ترقد حفرة عميقة مظلمة، سببها عدم الثقة بين الساسة في البرلمان والحكومة.
هذا ما رأته اللجنة القانونية في البرلمان، وما استنتجه المحللون السياسيون، وقانا الحافظ القهار من شر العودة الى ايام زمان.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك