مديحة الربيعي
حلول تكاد تكون معدومة, وخيارات بسيطة أمام رئيس الوزراء, فهو يبحث عن مخرج بعد أن أوصدت ألابواب جميعها بوجهه, فمن جهة خسر تحالفه مع الكورد, ومن جهة أخرى أن فرص حصوله على تأييد الشارع العراقي شيعة وسنة باتت ضئيلة, فأزمة ألانبار أغلقت جميع أبواب ألتاييد من جهة السنة, أضافة الى أنعدام ثقة الشيعة بالحكومة والقائمين عليها, وخسارة تأييد التيار الصدري خير دليل على ذلك.
أزمات متلاحقة وأبواب مغلقة, تدفع برئيس الوزراء لأن يبحث عن حلول رغم قلتها, ألا أنها تمثل قشة يمكن أن تنقذ الغريق, وأحد هذه الحلول المتاحة, هي أن يمنح كتلة متحدون صلاحيات واسعة ويعدهم بمناصب ووزارات, على أمل أن يحصل على الدعم من قبل جمهور المرشحين من تلك الكتلة, أو أن يعتمد على الهبات والعطايا وقطع ألاراضي, والتي لا تغني ولاتسمن من جوع, فماذا عسى أن تفعل قطعة أرض هنا وهناك, أمام جيوش من المشردين بلا منازل؟, وماذا يمكن أن تفعل (كارتونة) من المواد الغذائية أمام بطون جائعة محرومة من خير بلادها؟.
تلك الحلول الجزئية لم تعد تجدي نفعاً, فالأحتمالات الضئيلة, التي يسعى رئيس الوزراء للوصول أليها, لن تفي بالغرض, أمام التيارات التي أخذت تأخذ صدىً واسع في الشارع العراقي, وباتت أقدر على أن تجذب أنظار الجمهور نحوها, وتطرح وجوه ودماء جديدة, تبحث عن التغيير, وتمثل بارقة أمل بالنسبة للبسطاء, لو أن خدمة المواطن كانت من أولويات رئيس الوزراء, لما وصل إلى تلك الطرق المسدودة,
يجب أن يدرك كل مسؤول, أن الناس تبحث عن من يخدمهم لا من يحكمهم, كان حري بالعاملين على التمسك بالكرسي, أن يتمسكوا بتأييد الشعب, والحرص على كسب ثقته, ليس بقطعة أرض أو دنانير معدودة, ,أنما بالحرص على أن يعيش أبناء العراق كمواطنين, لهم حقوق يجب أن تصان, ولهم أصوات ومطالب تبحث عن من ينفذها, أن ورقتك ألاخيرة دولة الرئيس لم تعد رابحة, فقد فات ألاوان على ماتطمح أليه
https://telegram.me/buratha