باقر علي القزويني
تعيش البلاد ومنذ عدة سنين ازمات متتابعة، كانت تتفاقم يوما بعد اخر بدلا من ان تجد طريقها الى الحل والعلاج الناجع، بحيث ان ناس كثيرين يقولون ويؤكدون انهم لم يشعروا بجدوى وثمرة واثار التغيير الذي حصل في عام 2003 بسقوط نظام صدام المقبور، وتتفق نخب سياسية وفكرية وثقافية ودينية ان اصل المشكلة هو غياب الرؤى والافكار والتصورات العملية والواقعية لمن هم في مواقع المسؤولية والسلطة والقرار. ووسط الفوضى والتخبط وغياب التخطيط والمنهج الصحيح تطل وتبرز لنا رؤى وافكار واطروحات قيمة ونيرة.. الشيخ همام حمودي القيادي المخضرم في تيار الحركة الاسلامية والعضو البارز في مجلس النواب العراقي لدورتين، والمرشح للدورة البرلمانية المقبلة، واحدا من السياسيين القلائل الذين طرحوا حلولا وتصورات واقعية جدا.
فالشيخ همام الذي تصدى لمسوؤلية كتابة اول دستور دائم للعراق الديمقراطي، يرى ان الاحتكام الى الدستور هو المخرج الحقيقي لكل الازمات، وان النقاط الخلافية حوله والغموض فيه يتم معالجته من خلال الدستور ايضا. ويرى الشيخ ايضا ان الشراكة الحقيقية وليبس المحاصصة الفئوية هي الخيار الوحيد لنصل بالعراق الى بر الامان، فحتى لو تشكلت حكومة اغلبية فأن مبدأ الشراكة ضروري ومهم جدا نظرا لطبيعة وخطورة التحديات والمصاعب التي تواجه البلد. ويرى الشيخ ان الحوار الهاديء والبناء والموضوعي هو السبيل الافضل للتغلب على الاختلافات والخلافات بين شركاء الوطن، وكذلك مع الاطراف الخارجية، لان الحروب والتسقيط وفتح الملفات عبر وسائل الاعلام لن يؤدي الا الى اسوأ النتائج واكبر الكوارث، وتجربة الاعوام الثمانية او العشرة الماضية خير برهان ودليل.
https://telegram.me/buratha