محمد حسن الساعدي
هي دعوة إلى عدم انتخاب ليس شخصاً بعينه ، وإنما هي جملة أشارات تكون مجتمعة داخل شخص أو حزب أو كتلة ،كما أنها ليست وصايا أو توجيهات بل أفكار نتشارك فيها مع الجميع، خصوصا أن المواطن العراقي بلغ من الوعي والقدرة على التمييز ما يمكنه من فرز الغث عن السمين، ولا يحتاج بطبيعة الحال إلى من يرشده أو يساعده خصوصا أن الساحة السياسية كانت صفحة مفتوحة يقرأها كل من يعرف أبسط مقومات القراءة الأبجدية.
لهذا لا تنتخبوا من سار على وتر الحرب الطائفية ، وإثارة مشاعر الآخرين ، وبث روح الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، وإثارة النزاعات والصراعات القومية والطائفية من اجل أيجاد أرضية وتطبيق قاعدة " فرق تسد" التي كان يستخدمها المجرم الملعون صدام .
لا تنتخبوا من أستغل دماء أبناءكم من اجل حرب هو الخاسر فيها ،وإدخال الجيش في أكثر من مرة مستنقع التحطيم .
لا تنتخبوا من باع وطنه باتفاقيات سرية مع هذا وذاك من اجل غايات وأهداف حزبية وفئوية ضيقة .
لاتنتخبوا من ضيع مليارات العراق ، وملئ مصارف وبنوك العالم بها ، حتى ضجت كفى سرقة بلدكم يا عراقيون ؟!
لاتنتخبوا من أعاد البعث من جديد ، وهنيئاً لكم بعودة قاتليكم ومذليكم الأمس ، لإكمال مسلسل الذل والهوان اليوم .
لاتنتخبوا من شعاره عكس فعله ، فلا مصداق لقوله ، ولا حقيقة لخطابه ، اضحك الجميع علينا ، فلم نستطع أن ندافع ، لم يبقى للعراق هيبة ، ولا صديق أو جار ، فهذه العداءات هي الغذاء التي يتغذى عليها لينتصر .
لاتنتخبوا من حامى ودافع عن الفاسد ، ومن ساند السارق ، ومن حابى الإرهابي ، ومن سرق القانون ونزاهته ،ليكون أداة بيد الحاكم .
لاتنتخبوا من أعاد المجرمين ، كمشعان الجبوري ، وفاضل الدباس (صاحب فضيحة أجهزة كشف المتفجرات " التي راح ضحيتها الآف العراقيين .
لاتنتخبوا من يريد التحالف مع قاتلي الشعب العراقي ، أصيل طبرة ، وفاضل الدباس الموغلة أياديهم بدماء الأبرياء ، وفساد وسرقات حتى وصل الحال بالسيطرة على وزارة الداخلية بمساعدة عدنان الاسدي وبمساعدة طبرة الذي يمتلك أكبر شبكة علاقات مع عصابات ومافيات عربية ودولية ، وإعادة أحياء هذه الشبكات التي كان يديرها الدباس أبان حكم النظام البائد .
لا تنتخبوا الذين اصبحوا جسرا لعودة ثلاثون ألف بعثي بمفاصل الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية.. باعتراف المصادر الحكومية.. وأرسل وفدا إلى مصر للتفاوض مع قادة الحرس الجمهوري باعتراف الحمداني قائد الفرقة الثانية وإعادة 9000 ضابط منهم ، ذلك الجيش الذي خلف المقابر الجماعية ، وآلاف العوائل المشردة والأرامل والأيتام .
لاتنتخبوا الأحزاب التي صدر منها (دفاع عن البعثيين ومحاولة تبرأتهم من تاريخهم الدموي .
لاتنتخبوا قوائم البرلمانيين الذين انشغلوا برواتبهم المهولة ومخصصاتهم الهائلة. على حساب فقر وعذابات شعب العراق الجريح ..
لاتنتخبوا ، واسعوا إلى التغيير من اجل مستقبل وطنكم وشعبكم ، ورسم طريق الحرية والعيش بكرامة ، بعيداً عن الصراعات والنزاعات التي ملّ الشعب الجريح منها .
https://telegram.me/buratha