محمد حسن الساعدي
خلال خطبه صلاة الجمعة التي ألقاها السيد الصافي من الصحن الحسيني المشرف حيث أشار الى توجيهات المرجعية الدينية بشأن الانتخابات ، والتأكيد على ضرورة المشاركة بكثافة في الانتخابات لانها امر بالغ الأهمية لان من خلالها يحدد مستقبل البلاد ، ومستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة ، ومن لا يشارك فإنما يمنح الفاشلين فرصه البقاء في حكم العراق فتره ثالثه ، وهذا خطا كبير بحق الوطن ، لهذا على الجميع المشاركه الفاعله في الانتخابات رجالاً ونساءً شباناً وشيبا، كما ان المرجعيه الدينيه أكدت على ضرورة ان يكون هناك دور للشعب العراقي في تحديد مستقبله ، كونه يواجه تحديات كبيرة لا سيما الملف الامني والخروقات الكبيرة والخطيرة ، والفشل الواضح في ملف الخدمات ، ومكافحة الفساد، وهي فرصة كبيره للتغيير نحو الأفضل ، ولهذا على الجميع ان يستغلوا هذه الفرصة بصوره صحيحة ، من خلال الاختيار الأنسب من القوائم الواضحة البرنامج الانتخابي ، والتي احمل رؤيه واضحة ومتكاملة لاداره البلاد خلال الرابع سنوات القادمة ، كما ان المرجعية الدينية اكدت على ضرورة اختيار مرشحين يتصفون بالكفاءة والنزاهة والإخلاص والحرص على مصلحة العراق والعراقيين ، وعدم انتخاب من يحرصون على ملذاتهم ومصالحهم الشخصية ، وامتيازات مالية غير واقعية .
كما ان المرجعيه الدينيه أوضحت انها تركت الأخيار للمواطن في انتخاب ممثليهم للانتخابات البرلمانية ، وان يتحملوا بأنفسهم مسؤولية الاختيار ، وذلك ليس لانها لا تعرف من هو الصالح ومن هو الطالح ، بل لان المرجعيه الدينية ترى ان مصلحة الشعب العراقي ومستقبلهم ، ومستقبل أبناءهم مرهون باختيارهم ، ومستند الى قناعاتهم الشخصية ، وليس اتكالا على قناعاتها ، كما يجب ان يكون وازع التغيير هو المهم لدى المواطن العراقي ، وتغير واقع الحال المزري ، وضرورة ان يكون الشعب العراقي هو صاحب القرار في تقرير مصيره.
لهذا المرجعية الدينيه كانت واضحة وصريحة في توضيح خارطة الطريق في الاختيار ، مع ضروره ان يكون التغيير هو نقطه الانطلاق نحو بناء مؤسسات الدولة التي تقوم على العدل والمساواة بين أبناءها ، وقطع الطريق امام اصحاب الاجندات الفاسدة في البقاء على حكم وتسلط الشعب العراقي ، وسرقة خيراته ، وسيطرة مجموعه من الجهلة ، والمرتزقة ، وبقايا البعث المقبور ، تتحكم في مصير بلد وشعب ، هدته الماكنه البعثية العبثية ، وتمزيق اللحمة الاجتماعية من خلال الأزمات المفتعلة ، والصراعات ، وآثاره النزاعات التي ادخلت العراق في أتون الحرب اكثر من مرة .
ويبقى على الشعب العراقي ان يكون على قدر المسؤولية في حماية وحفظ مستقبل الوطن ،الذي ينتظر منا الحفاظ عليه ، وبناء أسس وحدته ورفاهيته .
https://telegram.me/buratha