المقالات

أويلاخ..الشراكة الوطنية وشراكة الرايات!..

1882 2014-04-29

  قريبا سنغادر شكل الحكومة الراهن، الذي وصف بأنه حكم الشراكة الوطنية، حيث الجميع شركاء في نفس الماعون، ولكن ليس ثمة من شيء يمنع أحد الشركاء أن يبصق بالماعون!..

   في موضوع حكومة الشراكة الوطنية، أستذكر ما قاله  وصف الكاتب المصري عباس محمود العقاد، عن الاشتراكية الماركسية، حينما وصفها  «بإنها مائدة الله التي بسطها لعباده على الأرض، ليتدافع إليها الناس فلا يصل إليها أحد».

   الشركة الوطنية العراقية، التي من المتوقع أن نودع نموذجها الذي تعاضدت الضرورة الملجئة والنوايا الطيبة على أن تضعنا في سياقه، دون أن  نصل الى ما يدفع عن الضرورة الملجئة، أو يحقق النوايا الطيبة، ففشلت من حيث كان المشاركين فيها يعملون على فشلها، ومن لم يعمل على إفشالها، تمنى الفشل!

   الصورة التي ذكرها العقاد، نجدها ذاتها، ونجد ذات النسق مع اختلاف صغير هو أن الاشتراكية الماركسية، صاحبة دعوى باطلة من أصلها.. فهل يقوم أو قام مشروع حكومة الشراكة الوطنية في العراق على باطل؟!

أن ألأجابة ليست كذلك، فالنوايا تعدنا بدولة "كريمة تعز بها الإسلام وأهله، ويذل بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة الى سبيلك والقادة ...ألخ" و لكننا أمسكنا فقط بـ (القادة!)  وتهنا عن بقية الدعاء!

   الساسة العراقيين يحبون أن يوصفوا بأنهم قادة!..والقيادة حلم يداعب مخيلة كل من لبس بدلة كحلية أو رمادية، وربط رقبته بحبل ملون أسموه رباط كان ابي يسميه باينباغ أو بايمباغ!

   في موضوع القيادة، وهو تعبير يشير الى معان عديدة، منها معنى رذيل يرتبط برذيلة الإتجار بالجنس!..

كنت في زيارة لأحد "القادة السياسيين"،الرجل طويل عريض المنكبين، تفوح من مكتبه رائحة عطر الآرامس، الذي أغدق على نفسه منه حد الهبل!  خلف مكتبه، وتحديدا على جهة اليمين وضع علمين، علم العراق وعلم حزبه، لا أعرف لم تتخذ الأحزاب أعلاما، ولكنها ربما إمتداد لأعلام العشائر، أو لتلك التي كانت الأحزاب ترفعاها في معركة الخندق، التي أسماها رسولنا الأكرم صلواته تعالى عليه وآله وسلم، معركة الأحزاب!

   خلف كرسيه، وضعت صورة له ممسكا بكلتي يديه بالكرسي، تماما كما في صورة أله الكراسي، تلك الصورة التي رفعت من الجدار بعد سقوط أله الكراسي في نيسان 2003..

كلام قبل السلام: ما عدت أجيد الكلام باللسان، فقط أعرف كيف أكتب ما في رأسي، أو أصرخ أويلاخ!..

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك