مديحة الربيعي
تمر ألاعوام, واحداً تلو آلاخر, وتتجدد ذكرى الغياب, التي تركت جروحاً لا تلتئم في نفوس أحرار العراق, بتاريخ ألاول من رجب, الذي كان موعداً للشهادة, في رحاب أمير المؤمنين, وبين جمعٍ من المؤمنين, أنه الفوز بالشهادة, في محراب العبادة.
شهيد المحراب, شمس من شموس الفكر, لم يحجب الموت أشعتها, أحد أبرز أركان مقارعة الظلم في العراق, سعى جاهداً ليخلص العراق من الدكتاتورية وأصنام أرادت أن تستعبد العراق, فقد خمسة من اخوته على يد النظام وسبعة من أبناء اخوته, حكم عليه بالسجن لمدة 17 عاماً, وبعد ذلك تم أطلاق سراحه, فقرر مغادرة البلاد, وسعى لأكمال مسيرة الحرية, ليعود يوماً للعراق بعد أن يتخلص من قيود الظلم والدكتاتورية.
أسس المجلس ألاعلى للثورة ألاسلامية, وفيلق بدر, حرص على تأسيس العديد من المنظمات ألانسانية, ليساهم في التخفيف عن معاناة البسطاء, فكان يقارع الظلم بيد اليمنى, ويضمد جراح الفقراء بمساهماته ألانسانية باليد اليسرى, عين على الحرية, وعين المظلومين, وقلب يخفق بحب العراق.
عاد للعراق بعد غياب طويل, في عام 2003, فألتف حوله محبيه من أبناء الرافدين, ليكون من جديد في بلده, الذي رحل عنه مكرهاً, وبين أبناء شعبه, أعطى وضحى, وبذل الغالي والنفيس ليرى العراق من جديد قد تحرر من القيود, في خطبة له يتحدث مع محبيه بقوله" أنا اقبل أياديكم واحداً واحداً" كتلة من ألتواضع وألانسانية ووعاءٌ من أوعية الفكر.
يوم ألاول من رجب, كان الموعد ألاخير في لقاء ألاحبة, وقرب ضريح أمير ألمؤمنين (عليه السلام), نال الشهادة, أرادت البعض من قوى الظلال, واهمةً أن تلغي دوره, أو أن تمحوا فكره, نسوأ أن شموس الفكر لن يغيب شعاعها, ولن يحجب نورها أي ظلام, سيبقى شهد المحراب قبسات من النور والفكر وصانع من صناع الحرية, تتجدد ذكراه عبر الزمن, لأنه المجد ذاته.
https://telegram.me/buratha