المقالات

بين شراكة السلطة وشراكة الخدمة:

1618 23:25:27 2014-05-09

عدنان السريح

بعد إن خرج المواطن العراقي بقوة وعزيمة ليشارك في العرس البنفسجي، وسطر أروع مظاهر الديمقراطية والمواطنة على مستوى المنطقة. أصبح لزاما على كل من فاز في الإنتخابات أن يكون بمستوى المسؤولية، التي أوكلها إياه المواطن تلك المسؤولية التي من خلالها يجسد المسؤول، مدى إخلاصه وتفانيه في أداء الأمانة.
وكلما كانت الشراكة في الحكومة القادمة شراكة المشروع؛ مشروع خدمة الموطن، وكان البرنامج يلبي طموح المواطن والوطن، كانت الشراكة قوية واصطفافها واضح وهادف.
بينما إذا كانت الشراكة شراكة المتفرقين الذين لا يجمعهم الوطن والمواطن، بل تجمعهم الأهداف الشخصية والفئوية كانت شراكتهم ركيكة لا تبحث عن مشروع بناء الوطن والمواطن.
لن تجر على بلد غير تفريق المتفرقين، المجتمعين على السلطة التي ينطلقون منها إلى أنفسهم ومكاسبهم، ولا ينطلقون من السلطة والمسؤولية إلى خدمة الوطن، وسرعان ما تظهر تلك الشراكة في مساوئها، على أداء كل مفصل من مفاصل الدولة والحكومة من أبسط مفصل إلى المفاصل العليا، ليس فقط لأنهم لم يكن لهم مشروع صادق وهادف وواضح، في تحمل المسؤولية وأداها بل ستكون حكومة أزمة ما بين المكونات والشركاء.
ذلك من جراء عدم حملهم هموم المواطن وتطلعاته بل تحمل هموم المسؤول وتطلعاته. نجد الخاسر هو المواطن والوطن الذي أثخن، من جراء هذه السياسات بالهموم والمعانات والأزمات.
يأمل المواطن الذي شارك العرس البنفسجي إن لا يصاب، بخيبة أمل أو إحباط جراء سياسة السياسيين واللامبالاة بالمواطن وهمومه وتطلعاته. بل نطمح إن يكون المواطن هو الهدف الأول لاعتلاء المسؤولية وتصديه في أداء الأمانة التي قلدها له المواطن.
لينطلق المسؤول إلى خدمة المواطن وليتنافس المسؤلون وليسطروا أروع، صفحات التفاني والعمل المخلص وليكونوا كالمواطن في خروجه إلى العرس البنفسجي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك