عدنان السريح
بعد إن خرج المواطن العراقي بقوة وعزيمة ليشارك في العرس البنفسجي، وسطر أروع مظاهر الديمقراطية والمواطنة على مستوى المنطقة. أصبح لزاما على كل من فاز في الإنتخابات أن يكون بمستوى المسؤولية، التي أوكلها إياه المواطن تلك المسؤولية التي من خلالها يجسد المسؤول، مدى إخلاصه وتفانيه في أداء الأمانة.
وكلما كانت الشراكة في الحكومة القادمة شراكة المشروع؛ مشروع خدمة الموطن، وكان البرنامج يلبي طموح المواطن والوطن، كانت الشراكة قوية واصطفافها واضح وهادف.
بينما إذا كانت الشراكة شراكة المتفرقين الذين لا يجمعهم الوطن والمواطن، بل تجمعهم الأهداف الشخصية والفئوية كانت شراكتهم ركيكة لا تبحث عن مشروع بناء الوطن والمواطن.
لن تجر على بلد غير تفريق المتفرقين، المجتمعين على السلطة التي ينطلقون منها إلى أنفسهم ومكاسبهم، ولا ينطلقون من السلطة والمسؤولية إلى خدمة الوطن، وسرعان ما تظهر تلك الشراكة في مساوئها، على أداء كل مفصل من مفاصل الدولة والحكومة من أبسط مفصل إلى المفاصل العليا، ليس فقط لأنهم لم يكن لهم مشروع صادق وهادف وواضح، في تحمل المسؤولية وأداها بل ستكون حكومة أزمة ما بين المكونات والشركاء.
ذلك من جراء عدم حملهم هموم المواطن وتطلعاته بل تحمل هموم المسؤول وتطلعاته. نجد الخاسر هو المواطن والوطن الذي أثخن، من جراء هذه السياسات بالهموم والمعانات والأزمات.
يأمل المواطن الذي شارك العرس البنفسجي إن لا يصاب، بخيبة أمل أو إحباط جراء سياسة السياسيين واللامبالاة بالمواطن وهمومه وتطلعاته. بل نطمح إن يكون المواطن هو الهدف الأول لاعتلاء المسؤولية وتصديه في أداء الأمانة التي قلدها له المواطن.
لينطلق المسؤول إلى خدمة المواطن وليتنافس المسؤلون وليسطروا أروع، صفحات التفاني والعمل المخلص وليكونوا كالمواطن في خروجه إلى العرس البنفسجي.
https://telegram.me/buratha