منتظر السخي
يتطلع أبناء الشعب ألعراقي, إلى ثورةٍ تقدميةٍ إصلاحيةٍ في جميع ألمجالات, ومنها الأمن, ألخدمات, الإعمار ومحاربة الفساد.
في ظل وضع مربك من الأزمات ألسياسية, التي يعتاش عليها بعض الساسة المتنفذين بمفاصل ألدولة؛ مع سيطرة مافيا الفساد في أغلب دوائرها.
أدى شعبنا شعيرة الانتخابات ألمقدسة, مرتديا إحرامه ملبيا لنداءات السماء بكل قوة؛ معلنا حَزمَهُ ألتصدي, لجميع المخططات الرامية لزعزعة العملية السياسية، وتغيير الوجوه التي لم تجلب الخير للبلاد والعباد، الوجوه الطالحة التي كانت تنهب خيرات الشعب ومقدراته.
يطمح المواطن متأملاً خيراً, بما سَيُعلنُ من نتائج الإنتخابات, من قبل المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات, الى إفراز ساسة, همهم الأول والأخير, تأدية واجبهم الشرعي ألمنوط بهم, من قبل الله والدستور ألعراقي، لخدمة عامة الناس, دون محاصصةٍ طائفية أو قومية مقيتة, وعدم النظر إلى الفوارق ألطبقية, بين أفراد شعبنا الأبي.
ساسة متناسين كل خلافاتهم, راكنين خلف ظهورهم, إفتعال الأزمات, متنازلين عن مصالحهم الخاصة والحزبية الآنية, من أجل مصلحة الشعب، قادرين على تشكيل حكومة الأقوياء الشجعان، حكومة تضرب بيدٍ من حديد, وجه كل شخص يقف ضد العراق ومواطنيه.
محاربة لجبروت الإرهاب ألدموي والفساد المالي والإداري؛ ناهضة بواقع العراق ألخدماتي والعمراني, حكومة تنبثق من تحالف وطنيٍ متماسك, ذي مؤسسة قوية ديمقراطية, تمتلك نظاما داخليا, مع عدم تفردٍ في إتخاذ ألقرارات, غير متسلطٍ منفتحاً على جميع ألكتل, والقوى ألوطنية ألعراقية, تتشكل من غالبية ألمكونات ألسياسية, عابرة للطائفية، تمتلك برنامجا متكاملا، يعمل على خدمة المواطن, للخروج من الوضع الحالي، والانفتاح على التطور ألعالمي, من الناحية الخدماتية,العمرانية, والمعلوماتية وألعسكرية، تضع ألشخص ألمناسب في ألمكان ألمناسب. فضلاً عن ذلك تشكيل معارضة وطنية إيجابية فعالة؛ تُقَيِّمُ أداء الحكومة, لتصحح مسارها إن إنحرفت، تعمل على محاسبة ألمقصرين، بإقصائهم من مناصبهم, إذا فشلوا بتأدية واجبهم الدستوري.
هذا ما رأيناه من تحركات بعض ألقادة, بجولات مكوكية قام بها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي, السيد عمار ألحكيم, حيث إجتمع مع جميع قادة الكتل ألسياسية, للتباحث معهم حول مجريات ألمرحلة ألمقبلة الحساسة من تاريخ ألوطن. تحرك هذا الرجل من منطلق العراق أولاً, مجتمعا مع ألكبير والصغير, غير مفكراً ولا مبالياً بمصلحته, متنازلا عنها لأجل مصلحة ألعراق ألعليا, ألذي هو فوق كل الإعتبارات. لا بد من قيادة رجل حكيمٍ لهذه ألمرحلة, ألتي يتأمل فيها شعبنا ألخير والتقدم والرقي, بعد ما عاناه ويلات المراحل السابقة بكل تفاصيلها المؤلمة.
ننتظر مستقبلا واعدا تتحقق فيه جميع أمنيات اليتامى والأرامل, وعوائل الشهداء والفقراء والمساكين, تتحقق فيها أحلامهم في حكومة همها ألوحيد, ألمواطنُ أولاً .
https://telegram.me/buratha