نزار حيدر
أظننت ان السلطة بلا عدل تساوي عفطة عنز عند ساكنها؟ ام ظننت ان فيها داعش والقاعدة؟ ففكرت في ان تتوج انتصاراتك في الأنبار بانتصار وهمي آخر فيها؟. ان فيها أناس (غلابة) قصدوها لطلب العلم فقط، لا يزاحمون احدا لا في مال ولا في جاه ولا في سلطة، قوتهم المعنوية تفوق كل قوة مادية في هذا العالم، يستنزلوها من السماء بدعاء تحت القبة الذهبية، لا يمتلكون سلاحا الا العلم، ولا ميليشيا الا الدعاء، ولا ردا الا بالمنطق والعقل السليم.
ام انك نسيت دورها في صناعتك؟ عندما استأجرت بيتا في (شارع الرسول) لتكون قريبا منها؟.
ام ظننت انك قادر على ركوب ظهرها، فإذا حققت مآربك ووصلت الى مبتغاك انقلبت عليها فرحت تتحرّش بها في مسعى شيطاني لتقليم أظافرها وإضعافها؟.
هيهات هيهات، أيها المغفّل، فلا زالت قوة من رفعك الى القمة، قائمة موجودة، قادرة على دحرجتك الى الهاوية بحركة من أصبع، ام نسيت ما فعلتْ بالطاغية الذليل صدام حسين الذي ظل يقاتلها حتى آخر رمق، ليُخرجه العراقيون من بالوعته التاريخية؟.
لا تظننّّ بها وهناً او ضعفا، ابدا، بل هي الحكمة التي يؤتيها الله من يشاء من عباده.
فلولا الحكمة وسعة الصدر والصبر على الحمقى، لقلبت عاليها سافلها، فهل من متعظ؟.
لا تكن أسدا على (الغلابة) وفي الحروب نعامة، فالشجاعة كل الشجاعة ان تواجه الرجال بسلاحهم، لا ان تواجه العزل بسلاح الإرهاب والإرعاب والسلطة الغاشمة.
تعلّم ممن سبقوك لتعرف حجمك، وصدق أمير المؤمنين عليه السلام الذي قال {رحم الله امرءا عرف قدر نفسه}.
اخشى ان تكون ظهرا لغيرك وضرعا له، تُركب وتُحلب لمواجهة النجف الأشرف، فاحذر أيها المغفّل، فلولاها لن تزيد قيمتك عن عفطة عنز.
https://telegram.me/buratha