مديحة الربيعي
منذ بدء الرسالات السماوية, وتتابع ألانبياء, أنبرى الطغاة , من أتباع الشيطان لكل المصلحين, في ألارض, وبدأ يحاربون كلمة الحق والتوحيد, فلم يبقى في وسعهم شيء ألا وقد فعلوه, لمحاربة الحق, والسعي لنشر الباطل والظلال, والشواهد على ذلك كثيرة, منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا.
بداية الصراع, كانت بين هابيل وقابيل, مروراً بألانبياء, نوح, يونس, لوط,موسى,يحيى, زكريا, عيسى, (عليهم السلام أجمعين), فقد عانوا ما عانوا, وحوربوا, وأعطوا وضحوا في سبيل أعلاء كلمة التوحيد, ألا أن العطاء الذي قدمه خاتم الرسل عليه وعلى أله أفضل الصلاة والسلام), لم يتوقف بعد وفاته, وأنما أستمرت الدماء المحمدية تروي الرسالة ألاسلامية,وتقدم القرابين من ذرية آل بيت البنوة, ومن سار على نهجهم الى يومنا هذا.
أبو لهب وأمية ابن خلف, وأبو جهل ومن لف لفهم, حاولوا بكل ما أستطاعوا من قوة لمحاربة التوحيد, وبعد ذلك تركوا من يخلفهم من بني أمية وبنو العباس, الذين أسرفوا في القتل والتنكيل بآل بيت البنوة, وبعد ذلك توالى الطغاة لمحاربة نهج أمير المؤمنين (عليه السلام), من صدام الحسين وحسين كامل ومن لف لفهم , لأن نهج علي أبي طالب(عليه السلام), يهدد عروشهم , ويزلزل أركانهم الخاوية.
المرجعية تلك الشوكة المغروزة في عيون الطغاة, والتي أرقت الظالمين ,على مدى التاريخ, لطالما كانت كابوساً يؤرق نوم العتاة, وصوت الثورة الحسينية, التي تهدد طغيان كل من يسير على خطى يزيد الملعون, حاربها النظام البائد, ولم ينجح في كسر شوكتها, بل أصبح تأثيرها أكثر من ذي قبل, فدورها حاضر في كل زمان ومكان, ولم تتوانى يوماً عن قول الحق.
ممارسات وزارة الداخلية ألاخيرة, بحق طلبة الحوزة العلمية, تعيد إلى ألاذهان صورة ما قبل عام 2003, وكأن النظام لم يسقط , وعاد من جديد مسلسل أستهداف المرجعية, وكأن الخلاص منها هو الهدف الوحيد,أن طلبة الحوزة هم ضيوف المرجعية بل أصحاب الدار, وهم ضيوف علي أبن طالب (عليه السلام), وليسوا ضيوفاً على أي وزير أو مسؤول, وهم طلبة علم ودين, وليسوا طلاب دنيا مثل كبار الساسة.
عجباً لدولة يدعي ساستها العدالة, يحاسب فيها طالب العلم, وينصف فيها الوزير اللص المفسد, فيهان ألاول لأنه يطلب التفقه في الدين, ويكرم الثاني بأعلى المناصب رغم أنه من المفسدين! فمن الواضحة أن الحكومة تكيل بألف مكيال.
قد الحقت الحكومة العار بنفسها, عندما تجاوزت على طلاب الحوزة, وأثارت سخط المرجعية الغراء, أذ أخذ الساسة في الحكومة العراقية, يسيرون على خطى أركان النظام السابق, من معاداة ومهاجمة وضرب المرجعية أنى أتيحت لهم الفرصة, فعلى ما يبدوا أنهم لم ,يتعظوا بمصير من هلك قبلهم, وحاول أن يتجاوز على مقام المرجعية, وعلى طلاب الحوزة.
https://telegram.me/buratha