المقالات

بعد إعلان النتائج . . . من الرابح ؟

1511 19:40:50 2014-05-22

منتظر الصخي

ساد الشارع العراقي ترقب حذر, طيلة فترة ما بعد انتهاء الانتخابات, ولمدة تسعة عشر يوما, في ظل تطلعات الناخبين وأمنياتهم, الإسراع بتشكيل حكومة متجانسة, ذات برنامج متكامل ورصين, هدفها الأول خدمة المواطن وتحقيق رغباته, ببناء دولة مؤسسات ناهضة بحال الوضع المؤسف.
أخيرا وبعد طول أمد, ونهاية أمر كان محط جميع الأنظار, مع طرح العديد من التساؤلات والإستفهام, خرجت المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات, بعد تسعة عشر يوماً من القلق ألجماهيري, أعلنت جميع النتائج النهائية الرسمية تباعاً, مُظهرة تصدر ائتلاف دولة القانون, في المرتبة الأولى بخمس وتسعين مقعد بتقدم طفيف عن المرحلة السابقة,رغم إمتلاكه المناصب الكثيرة والوزارات ألمهمة, كمنصب نائب رئيس الجمهورية, رئاسة مجلس الوزراء ونائبه, زارة الداخلية, التعليم العالي, النقل, علاوة عن ذلك ترأسها الكثير من الهيئات المستقلة.

يليه في المرتبة ألثانية, قوائم التيار الصدري, بأربع وثلاثين مقعد, متراجعاً بستة مقاعد عن الدورة الماضية, على الرغم مما كانت تملكه من مناصب عديدة, كنائب رئيس مجلس النواب, وزارة التخطيط, الإعمار والإسكان, ألبلديات, العمل والشؤون الاجتماعية.

بينما حَلَّ ائتلاف المواطن في المرتبة الثالثة, بحصوله على واحد وثلاثين مقعد, بتقدمٍ كبيرٍ حيث ضاعف عدد مقاعده, مع أنه لم يكن مشتركا بالحكومة بأي منصب, معتمداً بالشكل الأساس, على برنامجه الانتخابي ألمتكامل, ألذي عُد من أفضلِ وأقوى البرامج الانتخابية على الصعيد الوطني, مضافاً إليها قوة دعايته الانتخابية التي أبهرت الجميع, ألتي فاجأتهم على أرض ألواقع, غير مستغلٍ لدوائر الدولة أو إمكانياتها, كما أن إئتلاف المواطن, لم يشتري ذمم ناخبيه بالمال, كتوزيع سندات قطع الأراضي, لشرائح الناس المختلفة, وإغراءات التعيين, إلى آخِرِهِ من تلك السبل ألرخيصة.

بناءً على ما تقدم, فإن هذا الائتلاف يعتبر الفائز الوحيد, في ظل ما رأيناه من إعلان النتائج, ودراسة الوقائع التي حدثت أثناء الحملة الإنتخابية.
يترقب الشارع الآن, بعد إعلان النتائج ينتظر المواطن, تشكيل التحالفات, في أقرب وقت لأن الوضع لا يحتمل المزيد من التأخير, فعلى الفائزين تشكيل حكومة الأقوياء, التي تنطلق من رحم مؤسسة التحالف الوطني, بنظام داخليٍ متماسك منفتحٍ على كافةِ الكتل الأخرى, للتعاون أجل مصلحة الوطن والمواطن, مع تبني برنامج قائمة المواطن.

ربما يكون حجر الزاوية بالدورة الجديدة, حجر ألزاوية. لطرح إسم رئيس الوزراء ألقادم, بسبب علاقاته الطيبة مع جميع الكتل, و لا ننسى أن من يشكل الحكومة المقبلة, بصيغة الأغلبية ألسياسية, أي بالنصف زائداً واحد يمكن أن يرحل بالطريقة نفسها؛ وهذا ما لا يرغب به البعض, فإن الكتل جميها تشارك ببناء العراق, مُحَتِّماً عليها مصيرها أن تتحالف, لتطوي صفحة الماضي والأخذ بِعِبَرِها, كدروس للمرحلة المقبلة الحساسة من تاريخ البلد, تتطلب ان تقف الكتل وقفة واحدةً جادةً, ليكونوا يداً واحدة في مواجهة الأخطار المحدقة بالعراق.
فعلى الجميع العمل, من أجل إنصاف تضحيات الشعب, بسيعيهم للتغيير, وتكوين دولة متحضرة, من أجل المواطن بسن القوانين التي مساس بحياته, مع تشكيل حكومة متجانسة كفوءه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك