المقالات

الناخب العراقي وجهل المتثيقفين !

1540 20:14:28 2014-05-26

قيس المهندس

يقول أحد الأساتذة الجامعيين، إبداءً لرأيه في الانتخابات البرلمانية: (المرجع الفلاني حرم انتخاب المالكي! ذلك المرجع عندما طل علينا من شاشة التلفاز لم يكن يجيد التحدث باللغة العربية! فكيف أبدى رأيه في قضية وطنية تخص العراقيين، كما أن ثمة أناس آخرين يسألون رجلاً من جنسية أخرى- سماحة السيد السيستاني- ولا يملك أي وثيقة عراقية، يسألونه عن ألإنتخابات العراقية؛ من ينتخبون؟! ما أولئك الا جهلة جهلة جهلة)
لا أعلم حقاً، ما علاقة المرجعية الدينية بالقومية واللغة؟! الأسلام دين لعامة بني البشر، والأكرم عند الله تعالى هم أهل التقوى.

أما أن ذلك الأستاذ الجامعي يتحدث عن سايكس بيكو وتقسيماته الإدارية، فلا بأس سنناقشه بقضية سايكس بيكو وكذلك بالقطرية وبالديمقراطية:
في أكبر بلدان العالم وأعرقها ديمقراطية، فإن الأجنبي إذا سكن لديهم (5) سنوات يحوز جنسيتهم، وتكون له جميع الحقوق، وعليه جميع الواجبات المتعينة لأقرانه من المواطنين. وعلى ذلك فإن سماحة الشيخ بشير النجفي يسكن العراق منذ (45) عاماً وهو حاصل على الجنسية العراقية، وقام بتأدية حقه في الإنتخابات، كبقية المواطنين العراقيين، وكذلك سماحة السيد السيستاني والذي يسكن العراق منذ (55) عاماً، بيد أنه رفض ان يحوز الجنسية العراقية لكي يُخرس بعض الألسن الطويلة. ولا نغفل عن أكبر دول العالم وهي الولايات المتحدة، يحكمها اليوم مجنس أفريقي وبإرادة شعبية ديمقراطية.

للدكتور رأي سلبي آخر على الديمقراطية يقول فيه: (الديمقراطية لم تنتصر وإنما أنتصرت ديمقراطية الجهل والطائفية، فتلك العملية الانتخابية ساوت بين صوت الأستاذ الجامعي المتنور، وبين صوت قروي لا يجيد القراءة والكتابة، ولما كان أغلبية العراقيين من أمثال ذلك القروي، وغالبيتهم شاركوا في الانتخابات، مع عزوف بعض المثقفين عن المشاركة، فالحكومة القادمة ستحكم بإرادة الجهلة لا المثقفين!، جهلة ينتخبون وجهلة يحكمون، فالجهلة ينتخبون أبن العشيرة وأبن الطائفة وأبن ...)
مغالطة أخرى لذلك الأستاذ الجامعي، فإن كان الأكاديميون والمثقفون على شاكلة تفكير ذلك الأستاذ، فلا فرق بين الجهل البسيط والجهل المركب، وعندها تتساوى قيمة الأصوات الإنتخابية.
جهل الشعوب علته مثقفيهم وأكاديمييهم، فهم المعنيون بتنوير شعوبهم، فإذا كان المثقف ينأى بنفسه وبثقافته عن المجتمع، فما قيمة ثقافته حينئذ؟!
أما الحوزة الشريفة، فكانت خير عون للعراقيين في مسيرتهم الديمقراطية، فهي التي تصدت لإيقاف الحكم المدني الأمريكي وطالبت بحكومة انتقالية منتخبة، وكتابة دستور بأيدي عراقية وإقامة انتخابات تشريعية تسفر عن حكومة منتخبة.
قدمت المرجعية كل ما تملك من إمكانات من أجل تنوير وتثقيف الشعب، وتركت للمتعلمين والمتنورين إيصال العلم والمعرفة والثقافة الى النائي من البشر.
نعيب زماننا والعيب فينا .. وما لزماننا عيب سوانا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك