المقالات

إنتزاع مستقبلنا من بين أنياب صناع الازمات

1292 21:31:58 2014-05-31

منتظر الصخي

تعتبر كتلة المواطن, التي لم تشارك في الحكومة, من أربع سنوات مضت, برغم من حصولها على ستة عشر مقعدا, في البرلمان للدورة ألسابقة, لقناعة قيادتها بزعامة السيد الشاب عمار ألحكيم, كونها حكومة أزمات.

فاتخذت دور ألمعارضة السلمية في البرلمان, لتصحيح المسار السياسي, مع طرح ما يمكن طرحه من مشاريع قوانين, رغم أنها كانت تستطيع المشاركة في الحكومة, طرح الحكيم العديد من الرؤى, لإدارة الدولة بالشكل الذي ينسجم مع تطلعات المواطنين, لكنها لم تلق آذانا صاغية, دخل ائتلاف المواطن الانتخابات, فهو لا يمتلك إمكانيات السلطة ومغرياتها، معتمدا بالشكل الأساس على برنامج كتلته الانتخابي، طارحا فيه خطة عمل لبناء العراق للفترة ألمقبلة، مع وقوف المرجع النجفي, بعد إعلان النتائج النهائية، حل ائتلافه بواحد وثلاثين مقعد، أي انه ضاعف عدد مقاعده مائة %، فأعتبر الحكيم هذا انتصارا تاريخيا لكتلته.

ركز الحكيم خلال حملته الانتخابية وما بعدها على عدة امور؛ أهمها عودة التحالف الوطني، بنظام داخلي كمؤسسة وطنية قوية ورصينة، بالإضافة لانفتاح التحالف الوطني, على باقي الكتل السياسة بكل الاتجاهات، رافضا مبدأ الإقصاء السياسي, مع التخطيط لتشكيل حكومة الاقوياء، عن طريق الشراكة الحقيقية, التي لم يتم تطبيقها بالشكل الصحيح, تنطلق من رحم التحالف الوطني، حكومة رجالات ذات برنامج حكومي متكامل، تعمل على تحريك عجلة التطور في شتى النواحي, تكون لها رؤية واضحة, بالتعامل مع الأزمات السياسة وحلها بأنجع الطرق.

بعد الانتهاء من اعلان النتائج يتسارع الشركاء إلى لملمة أوراقهم التفاوضية المبعثرة، واضعين مصالحهم على طاولاتهم، متناسين الوضع الحرج الذي يعيشه الوطن! وما يجري من تفاقم الأزمات السياسية والخدماتية والأمنية, في ظل هذه المماحكات، يفرض رجل وجوده صادحاً, ان كتلة المواطن هي حجر الزاوية في تشكيل الحكومة القادمة؛ مما أدى الى توجه جميع القادة إليه، مفضلين التحالف معه, لامتلاكه رؤية جيدة, بما يطرحه من مشروع في ادارة الدولة، نستنتج من كل هذا ان كتلة الحكيم هي المحور الأساسي في تشكيل التحالفات, وإنجاح عملية الولادة للحكومة القادمة.
يتطلع شعبنا وبكل ثقة بقادته ألسياسيين, أن يتعاونوا ويضعوا خطة طريق واضحة المعالم، خالية من الصفقات ألسياسية، ألتي تجري في الغرف المؤصدة، تاركين خلافاتهم السياسية جانباً، حاملين راية البناء, مع كل ما يجري, نعم هذا ما يتمناه الوطنيون, الذين يريدون الخير لبلدهم العراق.
كل الأمل ينعقد على عمار الحكيم, السياسي الشاب الذي أثبت جدارته بكل معنى الكلمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك