المقالات

متى يخسر الحكيم .... جماهيره

1418 22:13:22 2014-06-08

الحاج هادي العكيلي

خاضت قائمة ائتلاف المواطن بقيادة السيد عمار الحكيم الانتخابات البرلمانية الأخيرة على مستوى العراق . وأظهرت النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن ائتلاف المواطن حصل على 31 مقعد ، وبهذا فان ائتلاف المواطن في هذه الدورة الانتخابية قد ضاعف عدد مقاعده في البرلمان القادم .وهذا نابع من التفاف الجماهير حول قيادة السيد عمار الحكيم الذي أصبح الشخصية السياسية الأولى على مستوى العراق وقد يتعدى ذلك عالمياً . 
لقد حاولت بعض القوى السياسية العاملة على الساحة السياسية العراقية أن تحجم دورة المجلس الأعلى الذي يقوده السيد عمار الحكيم فحاكت المؤامرات وشقت الصفوف وفرضت الحصار وانتظرت السقوط والاستسلام ، ولكن قيادة السيد عمار استطاعت إن تسقط جميع المؤامرات ، وان تعيد وحدة الصف في المجلس الأعلى ، وفكت الحصار بعقيلة الرجال ، فكان الانتصار الأول في انتخابات مجالس المحافظات ، والانتصار الثاني في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، انه نصر من الله وفتح قريب .. نحو قيادة البلد بحكومته الجديدة .. بفريق منسجم قوي .. قادر على قيادة البلد وانتشاله من التدهور والدمار والحروب . 
لقد حاول البعض إن يجعل المجلس الأعلى منظمة من منظمات المجتمع المدني ، أو احد الدكاكين التي تفتح في النهار وتغلق في الليل ، فكان شحذ الهمم داخلياً وخارجياً بتنظيم رائع ومدروس ، وتخطيط قل نظيره في الأحزاب والكتل السياسية العاملة على الساحة ، لتنطلق المنافسة الشريفة نحو خدمة الوطن والمواطن ، فكان الصوت يعلو ، والمسيرة تسير إلى الإمام بخطى واثقة ، فأزداد التفاف الجماهير ، وشع النور الأصفر ، وهتف الجميع نحو النصر العظيم ، فرفعت أشارات النصر ، إن ينصركم الله فلا غالب لكم . 
لقد أصبح ائتلاف المواطن حجر الزاوية وحامل راية التحالف الوطني بمعية إخوته في التحالف لتشكيل الفريق القوي المنسجم الذي يستطيع إن يقود البلاد ليعم الاستقرار ويستتب الأمن ، ولكن العقبة الوحيدة هي مرشح ائتلاف دولة القانون لرئاسة الوزراء نوري المالكي التي تصر دولة القانون انه مرشحها الوحيد ، بينما نجد الرفض معلناً من اغلب الكتل السياسي داخل التحالف وخارجه على تولي المالكي الولاية الثالثة ، وهذا الرفض انعكس على الشارع وخاصة على جماهير ائتلاف المواطن الذين تعالت أصواتهم برفض تولي المالكي .
لقد التقيت بكثير من مؤيدي ائتلاف المواطن وعلى مختلف المستويات وأعلنوا رفضهم لتولي المالكي رئاسة الوزراء ، والأدهى من ذلك أنهم هددوا بالانسحاب وعدم مناصرة ائتلاف المواطن إذا تشكلت حكومة برئاسة المالكي والمجلس الأعلى اشترك بها ،لأنه غير موثوق به ، وتحالفاته مربكة ، ولا أمان له ، كثرة الأزمات السياسية في ظل حكومته ، ازداد العنف والتوتر الطائفي ، وازداد الفساد ، ضعف الانجازات ، قمع معارضيه ، ونحن نخاف أن يأتي يوماً يقمعنا ويصفينا ، لأنه يطمح بتأسيس ديكتاتورية جديدة على أنقاض الديكتاتورية الصدامية ، وانه يعمل بمنهجية صدام بأستيلاءه على السلطة ، عندما أسس الجبهة الوطنية وعمل على تصفية قياداتها وكوادرها ، فنظم إليه من انضم وهرب منه من هرب ، وأخيرا أصبح العراق سجنا للعراقيين يتم فيه تصفية من يراد تصفيته . فأن جماهير المجلس الأعلى تقول حذار يا سيد عمار الحكيم من انضمام إلى حكومة يقودها المالكي مهما كانت الأسباب والمسببات ، فانك سوف تخسر جماهيرك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2014-06-09
مقال جرىء وواقعي السيد عمار يجب ان يخسر السياسة اذا كانت لا تجلب حقا ً لصاحبه
كريم البغدادي
2014-06-09
الحذر كل الحذر من التحالف معه لانه يسعى من خلال ذلك ضرب المجلس وانهائه بهذه الطريقه وباعتقادي حمديه صالح تفي بوعودها وهو لايفي بوعوده فالحذر ياسيد عمار ان تحالفت معه لاينتخبك احد بعد ذلك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك