وسام الجابري
بعد أن دخلنا في العام 2014, نكون قد وصلنا إلى احد عشر عاما بالتمام والكمال, على عمر, سقوط النظام البائد, هذا يعني, ومن وصف النظام بالبائد, أن القادم الجديد ربما سيكون أفضل منه, وإلا سيكون هو بائد أيضا.
وتوقعنا, من النظام الجديد, الذي يأخذ شكل الديمقراطية إن يأتي ومعه كل شيء جديد, حتى الماء والهواء, اللذان لم نكن نشرب ونستنشق منهما بسهولة!
منذ العام 2003 والعراق بجميع مناطقه, وأقاليمه, ومحافظاته, وقراه يتعرض إلى هجمة منظمة, من قبل دولة الإرهاب, مفهوم الدولة يأتي للمنتظمين في تنظيم العراق تنظيما جيدا, ويستحقون هؤلاء أن نسميهم دولة لأنهم يمتلكون التنظيم, والمؤسسات, ويحترمون توقيتاتهم, هل شاهدنا وجود خطأ في تنفيذ أي عملية إرهابية؟ هل وجدنا غير التزامن في التنفيذ؟ هل سمعنا عن إعدام أي إرهابي أو متستر على إرهابي أو داعم للإرهاب, من قبل (ما تسمى) الدولة العراقية؟
ألا يستحق من يعيش الانتظام, بكافة تفاصيله أن ننعته بالدولة؟
التطورات التي من المفترض أن ترافق, عملية تسليح, وتدريب الجيش العراقي, لم تكن بمستوى الطموح, بل هي تراجعت, من أسوء إلى الاسوء, فهل يعقل أن تتراجع عمليات الأجهزة الأمنية, كل هذا التراجع ونحن على أبواب السنة الثانية عشر للتغير, نتساءل وبكل وضوح وننتظر الإجابة: هل اكتسبت قواتنا الأمنية, الخبرة التي تؤهلها للقضاء على الارهاب؟ هل نمتلك من الخبرة, ما يكفينا شر العمليات النوعية التي ينفذها جنود الدولة القاعدية؟ الم يكن مفترضاً بالقائمين على الأجهزة الأمنية بكافة صنوفها, أن يصنعوا المستحيل لمحاربة الإرهاب؟
الإرهاب الذي يريد أن يسوق مشروعه التكفيري, والتفجيري إلى ابعد نقطة نجح في ذلك, بدليل انه متى ما أراد أن يوقظ الشارع على صوت انفجار, فأنه ساعتها سيكون قادر, وان كان هذا الانفجار في مدينة يسكنها العسكر, ويحميها العسكر, ويتبضع منها أبناء, وزوجات العسكر, نعم فالكرادة أصبحت من أسهل, الأهداف برغم وجود ما لا نستطيع ذكره من أرقام عسكرية تحمي المدينة, بلحاظ أنها لم تحمي نفسها!
ربما سيظهر أي ناطق باسم أي فصيل عسكري, وسيضعنا في تفاصيل التفجير ومخلفاته, وربما سيحيل السبب, إلى الخلايا النائمة, ولا يدري إن حكومته نائمة!
الحرب, ربح وخسارة, فهل سيعترف العراقيون بخسارتهم للحرب؟
https://telegram.me/buratha