المقالات

مدينة العسكر والحكومة النائمة؟

1852 07:57:43 2014-06-10


وسام الجابري

بعد أن دخلنا في العام 2014, نكون قد وصلنا إلى احد عشر عاما بالتمام والكمال, على عمر, سقوط النظام البائد, هذا يعني, ومن وصف النظام بالبائد, أن القادم الجديد ربما سيكون أفضل منه, وإلا سيكون هو بائد أيضا.
وتوقعنا, من النظام الجديد, الذي يأخذ شكل الديمقراطية إن يأتي ومعه كل شيء جديد, حتى الماء والهواء, اللذان لم نكن نشرب ونستنشق منهما بسهولة!
منذ العام 2003 والعراق بجميع مناطقه, وأقاليمه, ومحافظاته, وقراه يتعرض إلى هجمة منظمة, من قبل دولة الإرهاب, مفهوم الدولة يأتي للمنتظمين في تنظيم العراق تنظيما جيدا, ويستحقون هؤلاء أن نسميهم دولة لأنهم يمتلكون التنظيم, والمؤسسات, ويحترمون توقيتاتهم, هل شاهدنا وجود خطأ في تنفيذ أي عملية إرهابية؟ هل وجدنا غير التزامن في التنفيذ؟ هل سمعنا عن إعدام أي إرهابي أو متستر على إرهابي أو داعم للإرهاب, من قبل (ما تسمى) الدولة العراقية؟
ألا يستحق من يعيش الانتظام, بكافة تفاصيله أن ننعته بالدولة؟
التطورات التي من المفترض أن ترافق, عملية تسليح, وتدريب الجيش العراقي, لم تكن بمستوى الطموح, بل هي تراجعت, من أسوء إلى الاسوء, فهل يعقل أن تتراجع عمليات الأجهزة الأمنية, كل هذا التراجع ونحن على أبواب السنة الثانية عشر للتغير, نتساءل وبكل وضوح وننتظر الإجابة: هل اكتسبت قواتنا الأمنية, الخبرة التي تؤهلها للقضاء على الارهاب؟ هل نمتلك من الخبرة, ما يكفينا شر العمليات النوعية التي ينفذها جنود الدولة القاعدية؟ الم يكن مفترضاً بالقائمين على الأجهزة الأمنية بكافة صنوفها, أن يصنعوا المستحيل لمحاربة الإرهاب؟
الإرهاب الذي يريد أن يسوق مشروعه التكفيري, والتفجيري إلى ابعد نقطة نجح في ذلك, بدليل انه متى ما أراد أن يوقظ الشارع على صوت انفجار, فأنه ساعتها سيكون قادر, وان كان هذا الانفجار في مدينة يسكنها العسكر, ويحميها العسكر, ويتبضع منها أبناء, وزوجات العسكر, نعم فالكرادة أصبحت من أسهل, الأهداف برغم وجود ما لا نستطيع ذكره من أرقام عسكرية تحمي المدينة, بلحاظ أنها لم تحمي نفسها!
ربما سيظهر أي ناطق باسم أي فصيل عسكري, وسيضعنا في تفاصيل التفجير ومخلفاته, وربما سيحيل السبب, إلى الخلايا النائمة, ولا يدري إن حكومته نائمة!
الحرب, ربح وخسارة, فهل سيعترف العراقيون بخسارتهم للحرب؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك