يستهجن أكثر الطلبة العراقيين موقف إخوانهم الكرد في الجامعات الأجنبية، فعند سؤالهم من قبل الأساتذة عن دولتهم يجيبون: كردستان!
وبالطبع حتى الأساتذة يستغربون فلا توجد دولة بهذا الاسم، ومنح الإقليم حكم فيدرالي أو حتى كونفدرالي، لا يعني انسلاخهم من بلد ذو حضارة وتاريخ ساهموا هم أنفسهم في بنائه على مدى التاريخ وأسمه العراق.
بعد فترة بدأت بالإقتناع بوجهة نظرهم، وليس السبب أنه لا توجد محافظة أو حتى مدينة في باقي العراق تضاهي محافظات الإقليم، من ناحية التصميم والبناء والخدمات، ولا دعم زواج الشباب وتحمل جميع نفقاتهم من قبل حكومة الإقليم، ولكن لأن الإقليم دائم الدعم لسكانه من الكرد كما أتضح لنا.
فأبسط الامور أن أغلب الطلبة العراقيين يعانون من إجراءات تحصيل الإقامة في ماليزيا والمشاكل المصاحبة لها، والتي يضطر الطالب إلى حلها بنفسه وبدون أي تدخل من الملحقية أو السفارة، ومن التأخر المستمر لصرف الراتب والاجور الدراسية، الذي لا نعرف أسبابه بما أن أغلبنا طلاب بعثات والمفروض أن امورنا المالية ميسرة الى حد ما.
طبعا الموضوع عادي فالعراقيون مغضوب عليهم في أي مكان في أي وزمان، لأن ولاة أمرهم ملهيين عنهم بصراعاتهم الداخلية للوصول الى السلطة.
ولكننا أفتقدها في أغلب هذه المشاكل اخوتنا الكر،د فلم يعترض أحدهم على تأخر الراتب، ولم يسأل عن موعد صرف الأجور، ولم نره في زياراتنا الأسبوعية لمكتب الهجرة في الجامعة، وعند الاستفسار منهم أجابونا: أن حكومتهم تقوم بصرف المبلغ بصورة كاملة لهم، فيقومون بإيداعها في أحد البنوك الماليزية، وهذا يسهل حصولهم على إقامة الدراسة بسرعة، ويغنيهم عن الإقتراض لدفع الأجور الدراسية من مالهم الخاص ومن ثم إنتظار الفرج من الملحقية، وكل ما عليهم هو جلب وصولاتهم للملحقية والتوقيع على لسد المبلغ تباعا.
نعم هذا صحيح الحكومة هي من تراعي مواطنيها داخل وخارج حدودها وتحرص على صيانة كرامتهم، ولن تكون حكومة أن ترفع مسؤوليها عن خدمة مواطنيه،ا واعتبروا انفسهم متفضلين على بقية الناس بمجرد وجودهم بمناصبهم، وعلى بقية المواطنين عدم الاعتراض او حتى التذمر من سوء ادائهم.
ولهذا كله نقترح ان نطلب لجوء مؤقت الى دولة كردستان، لحين اكمال دراستنا، أو إلى أن يستطيع إقليمنا الصغير الوقوف على قدميه وإعلان نفسه دولة اسمها العراق!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha