نزار حيدر
هي لم تعد في الفلوجة او في الأنبار، فلقد وصلت الى الموصل مرورا بسامراء، التي نجّانا الله تعالى من فتنتها العمياء.
هي تحاصر بغداد في حزامها.
الم تستلم شيئا من السلاح الذي وُعدت به من الأميركان والروس وبقية دول العالم؟.
وما هي اخبار الامم المتحدة التي وعدت بالمساعدة في الحرب على الإرهاب؟.
لقد وعدتنا بالقضاء على (داعش) فسمعتك تقول اكثر من مرة:
لقد حان الوقت للقضاء على (داعش)
ولكنك للان لم تقض عليها.
هي الان تحاصرنا، وأخشى ان تقضي علينا قبل ان تقضي عليها!
لقد استنزفتْ قوانا في الفلوجة على مدى خمسة اشهر، وها هي اليوم تتمدد في الموصل من دون ان تلقى مقاومة تذكر!
لقد قرات اليوم في الاخبار، معلومة، وأرجو ان لا تكون دقيقة، بانك أمرت بإرسال قوات مساندة من النجف الأشرف الى الموصل، لمواجهة الفقاعة!
كان الله في عونك أيها الجندي الباسل
يوميا تقاتل في مكان، من دون ان ترى ونرى معك ضوءاً في نهاية النفق المظلم.
كذلك، سمعتك قبل ايام تبشّرنا بحصولك على () صوتا تحت قبة البرلمان الجديد، فلماذا لا تشكل (حكومة الأغلبية السياسية) فورا لتبدأ حروبك الثلاثة (ضد الإرهاب وضد الفساد وضد الكهرباء) دفعة واحدة؟ او كما تسمونها انتم السياسيون (سلّة واحدة)؟.
أيها العراقيون؛ العراق في خطر، ليس لإثارة الخوف والرعب، ابدا، ولكنها الحقيقة.
لا تدعو الامور بيد الحمقى، ولا تتلفّعوا بموقف المتفرج، فلا بد من فعل، حاسبوا المقصر الذي يمسك بكل الملفات بيده من دون ان يفعل شيئا بعد ان اثبت عجزه وفشله.
الا هل بلّغت؟.
https://telegram.me/buratha