المقالات

خيارات الولاية الثالثة.

1477 01:07:39 2014-06-11

قيس المهندس

ثمة خيارات لنيل الولاية الثالثة، تدور في فلك الديماغوجية السياسية، وتحاك في دهاليز المستشارية المتواطئة مع الفساد، والسعي الى نهب مقدرات الوطن.
وسائل ملتوية، وغايات هابطة، لمجموعة من اللاهثين وراء المال والجاه والتسلط، يمتطون صهوة الديمقراطية لأجل تحقيق مآربهم. إثارة الطائفية، وإهداء النفط الى إقليم كوردستان، وشراء ذمم بعض النواب؛ تلك هي أساليبهم للوصول الى السلطة!
التأجيج الطائفي، وإسالة مزيد من دماء الأبرياء، حقبة اجتازها الديكتاتوريون، ربما بعمل أشهر، أو أيام معدودات؛ تآمروا وأغتالوا ودبروا انقلابات، وأطاحو بالسلطة، وأعلنوا حكوماتهم، فيما جعلت حكومتنا المنتخبة تلك الأساليب متلازمة لإسستمرار تسلطها.
أما مسألة الكوبونات النفطية، فليس عهد صدام ببعيد عنا! وقضية شراء الذمم فحدث عن التأريخ ولا حرج!
ما تقوم به حكومتنا العجيبة، تزدريه الأنفس، وتنفر منه الطباع، ولا تعيه العقول، أم أن عقولنا ترزح تحت تأثير قلوبنا الطيبة؟ حقيقة لا نعلم!
حكومتنا منتخبة، بيد أن أفعالها ديكتاتورية، وسياساتها الخداع والتضليل، وأساليبها الفساد وإثارة الطائفية وخلق الأزمات، حكومة الحزب الواحد، والقائد الضرورة، يديرها رجل واحد لا شريك له، ليس في الحكم فقط، وانما في السياسة، والوطن حتى.
يا ترى هل أزالت أمريكا صدام التكريتي، لتستبدله بصدام المالكي، أم يراد من إيران أن تقبل بصدام المالكي، لمجرد كونه شيعي؟!
أما أولئك الذين انتخبوا صدام الجديد، فإن فعلهم يعيد بأذهاننا قليلاً الى الوراء، ويعطينا صورة بأن حزب البعث المقبور، لديه شعبية كبيرة، و أن مقولة صدام حسين: العراقي بعثي وإن لم ينتمي. كانت صادقة، إشارة الى الأغلبية الشعبية، الموافقة لتطلعات السلطة الديكتاتورية الحاكمة آنذاك؛ من حيث الخنوع والرضا على الحاكم مهما كانت تصرفاته، بل ثمة قبول قلبي لدى كثير منهم! ويبدو أن بعضاً من شعبنا غدى مصاباً بفايروس الديكتاتورية، ومتلازمة القائد الضرورة!
متى سيصحو شعبنا العزيز من غفلته؟ ومتى يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه؟ ومتى ينهض المواطنون بالدفاع المدني عن الديمقراطية؟!
تلك خيارات الولاية الثالثة، فكيف ستكون هيئتها، وإذا كان البلد بهذه الصورة اليوم، فكيف سيصبح غداً!
أسئلة نترك الشعب يجيب عليها، كي لا يقولون: إن المثقف لم يتكلم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك