عدنان السريح
حينما يكون تشكيل الحكومة من جميع الشركاء، يعد ذلك انتصاراً لجميع المشاركين فيها حيث يكون مصدر قوة لا مصدر ضعف. إن مساهمة الجميع في القرارات والحلول المهمة، يعتبر رسالة من الحكومة على إن لا يوجد، إقصاء أو تهميش لجة أو مكون.
من يتم أقصائة أو تهميشه أو أبعادة من المشاركة، في الحكومة إضعافا للحكومة والمشاركين.
فأن استدراج هذا أو ذاك من تلك القائمة أو الكتلة، وممارسة معه الإغراء السياسي، والترغيب و الترهيب لا يعد ظاهرة صحية، أو ديمقراطية في تشكيل الحكومة أو العملية السياسية.
الذي يتبعك إن لم يكن على قناعة بمشروعك السياسي والوطني، فهو تابع مؤقت فحين ما تنتهي مصالحة ومكاسبه الشخصية، سيبحث عن فريق آخر يقدم ما كنت تقدم له، وبالتالي سيكون في الطرف الآخر .
الذي تم استدراجه منة ويعود ليمارس معك، التعطيل والأزمات والمهاترات السياسية والإعلامية.
هذا نتاج عدم وضوح الرؤية السياسية وإستراتيجية في المشروع، ينبغي البحث عن الشريك القوي الفاعل الذي ينطلق، من مشروع وطني وثقل الكتلة والمكون. حتى يكون تمثيله في الحكومة واسع، يعبر عن تطلعات وأهداف وطنية.
لا بد أخذ بنظر الاعتبار في من يشارك إدارة الدولة والحكومة، ضمن معايير، تعتبر مقياس في إدارة الحكومة فالنزاهة، من خلال سيرته في مجال عملة الذي سبق إن مارسه، والكفاءة والقدرة في إدارة المؤسسة.
التي ستوكل إلية فهو يمثل كل مواطن، علية إن ينطلق من منطلق المواطنة والخدمة، وتنافس بأفضل ما يمكنه، وان يكون على مستوى المسؤولية، التي أونيطت إلية .
فهو مسئول في موقع الخدمة، لا مسئول في موقع المسؤولية، التي تبحث عن الامتياز والمنافع الشخصية. كيف لفريق من المسئولين جمعتهم المصالح الشخصية، إن يقدموا خدمة لبلدهم مؤكد أنهم، لا انسجام ولا تفاهم ولا وحدة مشروع تربطهم .
سرعان ما ستكون نهاية هذا الفريق الفشل، والتخبط والتمسك بالسلطة التي يتعامل معها، من منطلق شخصي لا من منطلق خدمة، يخدم بها شعبة ووطنه .
https://telegram.me/buratha