حيدر عباس النداوي
لم تنه سنوات الشراكة والمصالحة الوطنية والتجربة الديمقراطية الحقيقية التي يعيشها العراق منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا حنين البعث واتباعه ودول العربان وجرذانها وقتلتها وجهالها في العودة الى الماضي بكل الطرق والاساليب الغير المشروعة طبعا.
واحداث الموصل وما تم الاعداد له في عواصم دول الجوار من تسميات وثورات وشرف مسلوب كان واحدا من ارهاصات الحنين الى الماضي والحلم في العودة الى المربع الاول من قبل وسائل الاعلام الحاقدة والطائفية التي تغذيها اموال الخليج في قطر والسعودية ومعها تركيا والتي تتمثل في قنوات العربية وتفرعاتها والجزيرة وخبثها والفلوجة والتغيير والبابلية والرافدين وغيرهما من ابواب الفجور والخنى والانكسار.
وما يثلج القلب لدى المتابعين الشرفاء والوطنيين والعراقيين الاصلاء من كل الطوائف هو انكفائهم عن متابعة ما تبثه هذه القنوات المعروفة بخبثها ودهائها وكذبها والعلم المسبق بزيف دعواتها وما تعرضه خاصة مع ما تبثه القنوات الوطنية من حقائق تنقل من ارض الواقع تطيح بكل ما تروج له هذه القنوات المشبوهة والمدفوعة باجندات طائفية واحقاد اموية.
سقطت قناة الجزيرة العاهرة بعد سقوط منطقة قطر في وحل الاخوان المهزومين وسقطت معها كل اقنعة ال سعود وجبنهم في مواقع العربية وحدثها ولن تتمكن الفلوجة والتغيير والرافدين المفلسة من التاثير ولو بنسبة واحد في المائة على المتلقي العارف لان توجهات هذه الفضائيات الطائفية معروفة مسبقا ولن يكون لكل اكاذيبهم ودبلجاتهم وما يصنعونه من حدث مفبرك اي تاثير في الروح المعنوية العالية لابناء الشعب العراقي الواعي خاصة بعد فتوى المرجعية الدينية العليا بوجوب الجهاد الكفائي للدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته.
ان تجربة الشعب العراقي طوال السنوات الماضية بعد عام 2003 كانت غنية بأنواع الكذب والشعوذة والاباطيل والدجل لهذه القنوات وقد انكشفت هذه الالاعيب بوقت مبكر وبالتالي فقد انتهى زمن هذه الفضائيات من مفكرة الذاكرة العراقية واذا ما اراد ان يضحك من كل قلبه ويرفه عن نفسه قليلا فانه يبحث عن الفرجة والتسلية في هذه القنوات.
انتهى زمن القنوات المأفونة وانتهى تاثيرها على عقلية المتلقي العراقي ولن يكون بامكانها ان تترك اي تاثير على نفسيته وعزيمته ابناء الشعب العراقي.
https://telegram.me/buratha