مديحة الربيعي
تتساءل الشعوب ألأخرى, ماهو سر العراق الذي يجعل الشعب العراقي, يواجه كل تلك ألازمات المتلاحقة ويتحمل الظروف الصعبة, وفي كل مرة يخرج أقوى من ذي قبل رغم كل تلك التحديات, والذي يتابع ألشأن العراقي, عن كثب يعرف أسباب تلك القوة, أنها المرجعية الغراء صمام الأمان وسر وحدة العراق.
قبل عدة أيام دعت المرجعة الرشيدة, أبناء الشعب العراقي, بالتطوع للدفاع عن العراق, في فتوى الجهاد الكفائي, الواضحة الصريحة التي شملت كل من يعيش على أرض العراق, للدفاع عن أرضهم ضد الهجمة الإرهابية, على العراق من قبل المرتزقة والقتلة, الفتوى دعت العراقيين جميعاً, دون استثناء بغض النظر عن طوائفهم وانتماءاتهم, إلى الدفاع عن بلادهم, فكانت فتوى عراقية خالصة لا تميز بين فئة وأخرى.
يحاول بعض المتصيدين بالماء العكر, أن يلبسوا الفتوى رداءاً طائفياً, لكن المرجعية الرشيدة فوتت الفرصة على كل من يحاول تزييف الحقائق, فالعراق لا يخص طائفة دون أخرى, والمرجعية الغراء لا تخص طائفة دون أخرى, بل هي صمام أمان لكل العراق وأهله, وهي التي طالما خاطبت العراقيين, بكلمة يا أبناء الشعب العراقي, ولم تميز بين أحد دون آخر, فلم نجد في يوم ما خطاباً, موجه لفئة معينة أو لطائفة ما, على العكس من بعض شيوخ الفتنة, ممن تفوح من خطاباتهم الدعوات الطائفية, النتنة التي تسعى لشق وحدة الصف العراقي.
الحفاظ على سلامة العراق, وسلامة أهله ومصلحة أبناءه جميعاً,والحرص على الوحدة الوطنية غاية تسعى لها المرجعية وطالما أكدت عليها,لذلك نجد الخطاب المعتدل المنصف, من قبل المراجع العظام يحتوي, على كل المضامين التي تسعى لترسيخ الوحدة, وبناءاً على ذلك تطوع كل أبناء الطوائف, مسلمين ومسيح وصابئة وكل القوميات عرب وأكراد وتركمان, للدفاع عن العراق.
كما عودتنا المرجعية الغراء, بمواقفها المشرفة وبدورها الحيوي, في الحفاظ على العراق, هاهي اليوم توحد كلمة أبناء الرافدين, من اجل الدفاع عن العراق أرضا وشعباً, وتشد على أيادي بواسل العراق, من أبناء الجيش العراقي البطل, وتدعوا لهم بالنصر المؤزر, فسلاماً على مراجعنا العظام.
https://telegram.me/buratha