عدنان السريح
إن الإرهاب الذي وجد فراغ أمني وحكومي يتحرك، من خلاله من اجل عزل منطقة عن آخرى، وجعلها في نفس الوقت ملاذاً آمناً ينطلق فيه نحو غيرها . نجد الإرهاب الداعشي ألبعثي هو المبادر بعمليات نوعية، في كل جولاته الإرهابية، أين هو الأداء الأمني الحكومي في تغيير إستراتيجيتها.
فبعد إن كانوا يستخدمون السيارات المفخخة، على الأماكن العسكرية والتجمعات المدنية في، الأسواق والمدارس وأماكن العمل والمؤسسات الحكومية .
نجد الإرهاب الداعشي يتوجه إلى العمليات العسكرية كبيرة، فبعد إن حقق الجيش العراقي نصراً على داعش، في سامراء اخذ الإرهاب منحى آخر في عمليات كبيرة وواسعة، في فتح أكثر من جبهة في أماكن مختلفة. فأن عملية اقتحام مدينة سامراء، كانت تنبئ، عن صفحة جديدة في إستراتيجية الإرهاب التي يسلكها ويتقدم فيها. فهم يقتحمون بسيارات تحمل أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وجرافات لفتح الطرق المغلقة وأحزمة ناسفة، ما هو إلا هجوم ينبئ عن قوة في المباغتة والتسليح وتخطيط مسبق.
فيما لم تتخذ الحكومة أي إجراء وقائي احترازي، أو عمل استخباري للحيلولة دون وقوع هذا العمل الإرهابي، أو التصدي له قبل حدوثه مع تلك الإمكانات الحكومية، الكبيرة في هذا المجال من تسليح وتجهيز . فبعد إن انتهت عملية سامراء حدثه عملية الموصل، ناهيك عن الانفجارات التي تحدث في بغداد، والمحافظات بالسيارات المفخخة .
إن ما يتعرض له بلدنا ليس إرهاب داعش والعبثية، فقط إن الأسلحة التي استخدمت أخيرا دخلت من الأراضي السورية، ووصلت إلى عمق الأراضي العراقية ليست إمكانات عصابات داعش . بل هي إمكانات دول راعية للإرهاب، تعمل على تنفيذ حرب أباده على شعبنا، منذ إن سقط النظام البائد إلى يومنا هذا . وسط مجتمع دولي وجامعة عربية، (وعذراً أقولها عربية) لا تحسن إلا الشجب والإدانة .
نأمل من الحكومة العراقية و المنظمات المعنية، برفع دعاوى على كل دولة تدعم الإرهاب، في الأراضي العراقية علماً. إن كثير من الداعشيين سجناء لدى الحكومة من جنسيات مختلفة ما وصلوا إلى بلدنا إن لم يكن هناك دعم من دولهم مادياً وغيرة وحتى فتاوى تحلل قتلنا أما آن إن نثأر لشهدائنا ومقدستنا ونحمل على تلك الدول في المحافل الإنسانية والدولية والقانونية، أم إننا أموات لا يسمعهم الإحياء ؟.
https://telegram.me/buratha