المقالات

فتوى من ذهب..

1304 01:41:42 2014-06-26

سليم الرميثي

في زمن الانحطاط والخناثة العربية السياسية وحتى الدينية التي باتت تتصالح مع كل شياطين الارض من اجل تخريب البلدان الاسلامية..فالسياسيون ذائبون الى حد السفالة في بيع ضمائرهم واوطانهم.. واما مايسمى بعلماء الدين فهم يفتون في كل شيء يساهم في هلاك ماتبقى من هذه الامة وقتل الآمنين في اوطانهم مقابل ثمن بخس أو ظهور تلفزيوني على الفضاء وما أكثر فتاوي البلطجة التكفيرية وما اسهل النطق بها من افواه المخرفين والمصابين بامراض التكفير والتحقير للآخرين.. واصبحت اسواق ومزادات الفتاوي علنية بل حتى انهم يفتون وهم يسهرون في بارات وحانات الرقص والخمور..
الكثير من المهرجين في الاعلام العروبي الوهابي لايعجبهم العجب مازال المصدر برأيهم مخالف لهم ولشهواتهم وهم تعودوا على وضع الاسئلة للمقابل ولكنهم هم من يجيب على هذه الاسئلة ولايتركوا فرصة لخصمهم حتى ليبين مايريد ومايتمنى ان يقول او يفعل..
وهذل النهج العقيم في الحوار انتج للامة الاسلامية تيارات ومجاميع تكفيرية لاتعد ولاتحصى.. علماء الفضائيات وعلماء الانترنيت وعلماء الحروب وامراءالجهاد والذبح باسم الاسلام وعلماء السلاطين وعلى المواطن المسكين ان يبحث من بين هؤلاء الاصلح ولايعلم انهم جميعا يقولون ولايفعلون ولايصلحون لقيادة فصيل من الماعز..

لذلك نرى ان فتوى السيد السيستاني حفظه الله نزلت على مسامعهم كالصاعقة وزلزلت الارض من تحت اقدامهم وجعلتهم يتخبطون في تصرفاتهم وهي بحق جائت في الوقت المناسب بعد حلم وصبر طويلين ظنه الخائبون انه سيستمر الوضع على حاله ليستطيعون زعزعة الامن اكثر مما هو عليه..فهي اذا حقا فتوى من ذهب بل يجب ان تكتب بماء من الذهب وذلك لانها عصارة حكمة وصبر وحلم وعلم ومعرفة بالامور وخفاياها والسيد السيستاني حفظه الله اعرف واعلم متى وكيف يصدر الفتاوي ولايفتي حسب مزاج العربان الذين يسألون لماذا لم يفتي عند دخول الامريكان هذا اولا..
ثانيا هذا السؤال ياعربان اسالوه لعلمائكم الذي اجازوا دخول الامريكان لغزو العراق ومن اراضيكم اما السيد السيستاني حفظه الله كان يعلم ان الشيعة خصوصا والشعب العراقي عموما لاحول لهم ولاقوة بزمن الطاغية المقبور وكان يعلم علم اليقين انه لو افتى فسيكون الشعب العراقي هو الحطب لحروب بلا هدف نبيل صنعتها ايدي الفجور والطغيان الذي ابتليت بها شعوب المنطقة العربية خصوصا..

فتوى السيد السيستاني حفظه الله جائت في وقت قل فيه الحياء وقلت فيه المروءة وسفكت فيه الدماء البريئة وانتهكت الاعراض الشريفة واُغتصبت فيه الاوطان الآمنة ومات فيه ضمير الكثير من علماء السلاطين الذين يفتون حسب الحان السلاطين ويرقصون حول مائدة الفجور والرذيلة..
ولانها صدرت من رجل حر وزاهد ومتواضع في كل شيء..في ملبسه في مسكنه وفي مأكله وحتى في علاقاته مع محبيه ومع خصومه..وشهد له بذلك حتى اعدائه..وهو لايرجو سلطة في دنيا ولا يبغي سوى مرضاة ربه..اذاً هي فتوى من ذهب..في زمن قلّ فيه الآدب وكثر فيه الرياء والكذب.. فتوى من ذهب لانها جائت لتحمي ابناء الشعب بكل اطيافهم ومللهم من الفوضى ومن آفة التكفير السوداء التي غزت البلدان ..ولانها جائت في زمن انتشرت فيه الخيانات وصار فيه الغدر وقتل الابرياء بطولة.. وكثر فيه الخونة الذين اصبحوا كالجراد الذي يغزوا الحقول والمزارع ,,اللهم احفظ علمائنا الابرار..واهلك اعدائهم واعداء الامة يارب..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك