حيدر عباس النداوي
انتهت الإجراءات القانونية الخاصة بالنواب الجدد ولم يشذ عن موكب الوصول الى بوابات مجلس النواب بحلته الجديدة الا نائبين لم تصادق المحكمة الاتحادية على اوراقهم لوجود قيد جنائي عليهم وهذا القيد بكل الاحوال لن يحيل اوراقهم الى حضرة المفتي العام.
ومع انتهاء الاجراءات القانونية ودخول هؤلاء النواب في حيز الفضاء النيابي بات عليهم الالتزام بالتوقيتات الدستورية والخاصة بعقد الجلسة الاولى في وقتها المحدد ومن ثم اختيار الرئاسات الثلاثة وهذه الرئاسات هي علة الممارسات الديمقراطية وزبدتها،وبدون الالتزام بالتوقيتات الدستورية وبدون انهاء فوضى ضياع الوقت والتمدد على حساب الزمن تكون الممارسة الديمقراطية عرجاء ومشوهة.
وما يجعل لهذه الممارسة الديمقراطية والالتزام بتوقيتاتها في هذه المرحلة من اهمية استثنائية هو انها تاتي في وقت حرج وحساس جدا يمر به العراق والعراقيين بعد ان دخلت المجاميع الارهابية والقتلة الى بعض المحافظات العزيزية بدعم واسناد من بعض دول البترول ودول الجوار المريضة والمعبأة بالحقد الطائفي واحلام البعث التي لم تقبر لحد الان وباتت هذه المجاميع التي يتقدمها تنظيم ما يسمى بدولة العراق والشام الاسلامية"داعش" تهدد الامن والسلم المجتمعي وتنذر العراق والعراقيين بمخاطر التقسيم والتجزئة والموت والحرب والدمار.
ان الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق والعراقيين تحتم على جميع ممثلي الشعب الايفاء بالتزاماتهم وتحمل المسؤولية بكل اقتدار والعمل على تجنيب البلاد والعباد مخاطر الحرب التي تنذر بخطر حقيقي وهذه المخاطر يمكن درئها والتقليل من خطورتها من خلال الاسراع بتشكيل الرئاسات الثلاثة وفق الرؤية التي بدت موحدة من الداخل ومن الخارج وهي تشكيل حكومة قوية تمثل جميع مكونات الشعب العراقي وفق منظور المشاركة الحقيقية بعيدة عن التدخلات الخارجية وقادرة على فهم مخاطر الوضع الحالي ولديها الرؤية الموضوعية لمعالجة تراكمات المرحلة الماضية وتقليل الاحتقان.
ان تهاون بعض الشركاء السياسيين بمخاطر الاوضاع الحالية وتمسكهم بمطالب غير واقعية لا يقل خطورة عن الدور التخريبي الدموي الذي تنفذه العصابات الاجرامية والارهابية ولهذا بات من الضروري كشف هؤلاء وفضح مخططاتهم وعزلهم والحجر عليهم كونهم يمثلون مرض خطير يجب التخلص منه وتخليص الشعب العراقي من مخاطره طالما انه مركبو مركب الفوضى والتامر على العراق وعلى الشعب العراقي.
حسنا فعل التحالف الوطني عندما اعلن انه الكتلة الاكبر وحسنا فعل عندما قرر الحضور في جلسة يوم الثلاثاء القادم وحسنا فعل عندما قطع الطريق على الراغبين بالعبث بمستقبل العراق لان خطوة التحالف الوطني اغلقت الطريق في وجه الساعين الى خلق الفوضى والتخبط والضياع والاهم ان خطوة التحالف الوطني شخصت المخاطر ووجهت صفعة قوية لدواعش التخريب من القتلة ومن يقف ورائهم من السياسيين..
https://telegram.me/buratha