المقالات

نائب ورجليه بالشمس

1807 02:12:52 2014-07-01

واثق الجابري

تجربة الاعوام الماضية، وضعتنا امام حقيقة لا يمكن نكرانها، ومعظم المسؤولين لا يمكن ان يقدموا للبلد ما نأمله، وقد راهنوا على الطائفية ومقاولات السياسية، وتخويف الناس بحجة الدفاع عن الطائفة.
نقولها بصراحة ولا داعي للتستر على الأسماء، بالإتفاف على عقلية المواطن، والسكوت شراكة معهم وهم من يسرق وطننا ووطنيتنا.
كلنا نادى بالتغيير، قوى سياسية وشعب ومرجعيات، أملنا أن نتخلص من تجربة الفشل المهول للسنوات المنصرمة، ونبدل الوجوه الكالحة التي اشبعتنا شعارات وقلتننا من الجوع، إغتصبت أصوات الناخبين ولم تفكر إلاّ بنفسها وعوائلها ومستقبلها، جعلتنا نسير نحو المجهول وما يلخص له دهائهم السياسي، لا نجني سوى نتائج نكبات من تخطيطهم.
النائب غير المنتخب حسن السنيد، لا زال يصر بأحقية المالكي لرئاسة الوزراء، يفسر حسب ما تملي المصالح، ويخالف ما أنتجه صندوق الأقتراع للعودة الى سدة القرار، لا يعرف إن الاغلبية ليست عددية فقط، إنما غالبية تمثيل شعب، واستقرار وطمئنة وخطط ستراتيجية، ولا يريد أن يقول إن رئيس مجلس الوزراء هو وزير اول ممثل لكل العراقيين.
أياد علاوي أنتخب حصل قبل اربعة سنوات على 400 ألف صوت، همه رئاسة الوزراء، ولم يحصل على قيادة العمليات الستراتيجية، ليعود الى لندن، يقضي بين قصورها وربيع لبنان، افضل الأيام،.
صالح المطلك شارك بالحكومة السابقة بذريعة ابتدعها، وهي التوازن وحقوق السنة، واليوم ينادي بالثوار، ولا يعرف إنه من المقصودين بهذا الإنقلاب على العمل الديموقراطي.
نواب دولة القانون بمجملهم، طلية الأربعة سنوات المنصرمة، من دور رقابي الى مدافعين عن أخطاء الحكومة وفشلها وتبرير سطوتها وتفردها بالقرار، ومحاولات تمزيق القوائم الأخرى وأضعاف الخصوم بل إفتعال الأزمات.
الحقيقة المريرة تقول، إن معظم القوى السياسية لا هم لها سوى الحصول على المكاسب، وضرب اصوات وتطلعات الناخبين عرض الحائط.
إصرار دولة القانون على المالكي، او بديل من إختياره، إختزال وإستهانة بالعقلية العراقية، وفرض لإرادة مجموعة على شعب كامل بأدوات السلطة، ومطالب علاوي بحكومة الإنقاذ الوطني، ممتنعاَ من حضور جلسة البرلمان الاولى، نسف الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة، وإذا كنا نقول سابقاً: يحتاج المالكي الى معجزة للبقاء في السلطة، اليوم مئات المعجزات لن تستطيع اصلاح ما تم تدمريه بوجود نفس الوجوه، والإنقاذ الذي يريده علاوي لا نعرف من يختار شخوصه؟! وليعرف الجميع ان المالكي وعلاوي إنتخبهم الشعب نواب عنه وليس رؤساء عليه، ومن الظاهر ، أن بعضهم نوام وليس نواب ورجليهم بالشمس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
يا كل الغيارى يدا حديد ضد الأظلمين
2014-07-01
فأدوا الأمانة للشعب المنكوب بدنس الاراذل والظلاميين والأشد كفرا ونفاقا بكل ما اوتيتم من نيات طهر ومن منطق وقول الحق والرشد الاوفى واجعلوا رضا الجبار العليم نصب أعينكم فكلنا محاسبون عنده يوم لا ينفع مال ولا بنون ألا من أتى الله بقلب سليم صدق الله العلي العظيم وتجنبوا ما مر بمرارة وأسى من عثرات وبعد عما يهم البلد وعن كوارثه واقرار ما ينفعه وكونوا خيرا للجميع دون تفريق ولا شطط ولا نيات سوء والله المتعال موفقكم لرضاه أنه سميع عليم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك