المقالات

أطردوهم فإنهم الناكثين المارقين القاسطين!..

1813 2014-07-03

قاسم العجرش

   عقد مجلس النواب العراقي جلسته الأولى أول أمس، بحضور 255 نائبا من مجموع عدد الأعضاء البالغ 328، ومعنى هذا أن الذين لم يحضروا كانوا 83 "شخصأ"..

    أقول "شخصا" وليس "نائبا"، لأن النائب تكتمل شخصيته النيابية، بحضوره جلسة إفتتاح الدورة النيابية، وأدائه القسم النيابي الذي يقول: (اُقسم بال... العلي العظيم، أن أؤدي مهماتي ومسؤولياتي القانونية، بتفانٍ وإخلاص، وان أحافظ على استقلال العراق وسيادته، وأرعى مصالح شعبه، وأسهر على سلامة أرضه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي، وان أعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة، واستقلال القضاء، والتزم بتطبيق التشريعات بأمانة وحياد، وال... على ما أقول شهيد)

  الذين لم يحضروا خذلوا بالحقيقة أكثر من ثمانية ملايين عراقي، على قاعدة أن أيا منهم يمثل مئة ألف عراقي، وماداموا تقاعسوا عن أداء القسم، وأستنكفوا عن حضور أول وقفة إفتراضية لقول الحق، فهم إذاً ليسوا نوابا، وإذا كنا أحرارا في دنيانا، فأن الواجب الشرعي يحتم علينا أن نسحب منهم تكليفنا إياهم، ونقول لهم أيها الناكثون إنكم لا تلزمونا، وليس في رقابنا بيعة لكم، وأنكم خذلتمونا في أول تكليف لكم، وأعيدوا لنا أصواتنا، ومعها أيضا ما أنفقنا عليكم من أموال!

  وحتى الذين حضروا في الجلسة الأولى، لم يكونوا على ما توقعناه منهم من تحمل للمسؤولية، فقد اكتفوا بترديد القسم، ولم ينجزوا ما يفترض بهم أن ينجزوه، وهو أن يرتبوا حالهم، لينصرفوا بعدها لرعاية أحوالنا التي تزداد سوءا بعد سوء بسببهم!

  الذين حضروا كان بيدهم على الأقل أن يرصوا صفوفهم، ويبنوا بيتهم، وينتخبوا من بينهم رئيسا لهم، ورئيسا للجمهورية، ويكلفوا "شخصا" ما بتشكيل حكومة جديدة، لكنهم لم يفعلوا ذلك، وبدوا وكأنهم عاجزين عن أن يتصرفوا، بمساحة أبعد من المقعد الذي جلسوا عليه!

  لقد كان المقعد أهم منا، وذلك هو خطأنا وليس خطأهم

 نواب جلسة الثلاثاء كانوا ثلاثة أنواع:ناكثين ومارقين وقاسطين..!..

  الناكثون ؛ هم الذين حضروا ورددوا القسم ثم أخلوا بالنصاب بعد ذلك.

  المارقون؛ هم الذين لم يحضروا أصلا.

  القاسطون؛ هم من حضروا وافتعلوا ما يخرب الجلسة!

كلام قبل السلام: القاسطون: الجائرون من القَسط بالفتح، والقسوط: الجور!

سلام.....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2014-07-03
لقد حضروا لأداء القسم لغرض الحصول على الحصانة البرلمانية لان بعض النواب وكما شهدنا في الدورات السابقة هم من أيتام النظام وإرهابيون والجميع يتذكر من هو ناصر الجنابي وطارق الأموي ومحمد الدايني وحيدر الملا وغيرهم من البهائم ، أستاذ قاسم وفقك الله على ما سطر قلمك من قول الحق كما عودتنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك