المقالات

"الإنتفاضة الفلسطينية" تفضح زيف "الخلافة الإسلامية" .. تساؤلات مشروعة ؟!

1221 01:55:01 2014-07-05

محمد ابو رغيف الموسوي

هيَ "فلسطين" تنتفضُ مرة أخرى بشِيبها وشبابها مجددةً لثقافة الثورة , مؤكدةً لمبدأ الرفض المطلق للكيان اللقيط "إسرائيل" , معلنةً وبكل صراحة ووضوح إن كفاحها لاسترجاع ما سُلبَ من الإنسان والأرض لم ولن يتوقف ما دام فيها رجالٌ حَملوا همها عقيدة وقضية .. وترجموه بمقاومة إسلامية تـُضربُ بها الأمثال , قوة وصلابة وإرادة . 

"فلسطين" تنتفضْ , لتفضح زيف مشروع "الخلافة الإسلامية" المَزعوم الذي أعـُلن عنه قبل أيام قلائل في كلمة مسجلة للمتحدث بإسم " الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش- " أبو محمد العدناني , والذي بات سيفاً صقيلاً يضرب أعناق المسلمين في شتى الأوطان , بحجج ما أنزل الله بها من سلطان , ففـَضحتهُم "فلسطين" بعدما قـُتل شبابها وأعتُقلتْ ورُملت نِسائها وحرق أطفالها على يد الجيش الصهيوني الغاصب , في الوقت الذي تستعرضُ فيه "الخلافة" المزعومة صواريخ "سكود" بعيدة المدى ومنظوماتٍ حديثةٍ للدفاع الجوي والهجوم البري بل وحتى البَحري في مناطق لا تبعد كثيراً عن "القدس" المحتل , متمددة نحو الشرق "المُسلم" !, ومبتعدة عن "فلسطين" المغتصبة يوماً بعد يوم .

لسان حال "فلسطين" اليوم يعاتبهم متعجباً : ألم تكونوا تتحججونَ بالتشريد بين جبال أفغانستان و" تورا بورا " لتعليّل تخاذَلكُم عن نُصرتيْ ؟ , ألم تكونوا تتحججونَ بالإستضعاف والتنكيل في سجون أوطانكُم و " جوانتانامو " لِلتهرب من نَجدتي ؟ , ألم تكونوا تتحججونَ بقلة المال وَالسلاح وَشِحة الناصر وخذلان العَوامْ لكم لتبرير إنكفائكُم عن رَفد ثورتيْ ؟ , أين أنتم اليَوم وَقد ملكتـُم ما لم يكن يخطر على بال أحد منكُم , مال ونفط وحدود وجند وسلاح حتى مُكن لكُم تهديم الحدود وإيجاد مقومات "الدولة" ؟ , أوليس الأحرى بفوهات مدافعكُم وجماجمكُم أن تتوجهَ صوب "تل أبيب" الصهيونية بدلاً من "كربلاء" الشيعية ؟! , أم إن المفاهيم و الأهداف قد إختلطت عليكُم حتى تنافستم وتصارعتُم من أجل الدنيا وبهرجها ، وأشبعتُم نفوسكُم بحب الدنيا والركون إليها ، فتاقت لها قلوبكم وهوت إليها أفئدتكم وابتعدتُم كل البعد عن حقيقة المشروع الجِهادي الإسلامي القائم على مبدأ " إن إسرائيل غدة سرطانية خبيثة لا بد من إستئصالـِها " .

وَالحقيقة إن "فلسطين" لن تجدَ أي جوابٍ لهذه التساؤلات المشروعة يوماً , كون بقاء حالها المعهود هو من ضروريات المرحلة ولوازم الديمومة عِند مثل هذه الجماعات والتنظيمات المُنحرفة , فقضية "القدس" و "فلسطين" باتت ومنذ عقدين من الزمن (ماركة تجارية مسجلة) للإتجار بالبشر وجمع المليارات من أموال التبرعات في الوقت الذي يرزح فيه أبناء الشعب الفلسطيني تحت هيمنة العدو الصَهيوني قتلاً وإعتقالاً وتشريداً وتضييقاً .

وختاماً . تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني المرابط و لرجال المقاومة الإسلامية الذين لم يشغلهم خذلان الأمة وحصار العدو ونقص الإمكانيات عن الذود عن دينهم وأرضهم وأهلهم في وجه أعتى وأخبث وأقسى جيوش الأرض, سائلين الله العلي القدير أن يأخذ بأيديهم إلى ما فيه الخير والصلاح ويمنّ عليهم بالنصر على أعدائهم (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك