المقالات

المرجعية الداعشية.!!

1706 02:09:28 2014-07-05

حسين الركابي

قد لا يخفى على معظم الشعوب العربية، والاسلامية، والإقليمية؛ ما كان يقبع تحته الشعب العراقي اكثر من ثلاثة عقود من الزمن، منذ سبعينيات القرن المنصرم الى 2003 ابان الاحتلال الامريكي الى العراق، الذي اطاح باركان الفكر البعثي المتحجر بين ليلة، وضحاها. 
حزب البعث الذي حكم العراق منذ سبعينيات القرن المنصرم، حيث وضع كثير من الأسس، والمرتكزات التي تجعل منظومته الحزبية هي الرائدة، والمهيمنة على جميع مؤسسات الدولة العراقية، وضرب جميع منافسيه بتهم التآمر على الوطن ارضا، وشعبا؛ وكسب الراي العام للمصلحة الحزبية، والشخصية. 
ذلك الحزب صاحب الاذرع الاخطبوطيه، التي تغذت من انابيب البترول، ومقدرات الشعب، وترعرعت على ارضه، وتربعت على جماجم ابنائه؛ نتيجة الحروب التي مر بها خلال تسنمه مقاليد الحكم، حيث لم يفلت من قبضة تلك الأذرع أي شبر من العراق، والتي امتدت الى جميع الاماكن، والمؤسسات، والبيوت، والازقة، والتقاطعات، والساحات العامة، بسماسرة الحكام آنذاك؛ والذي جعلوا فيه الاخ يخشى اخيه، والاب يخشى ابنه، والزوج يخشى زوجته؛ نتيجة الحكم الماسوني، البعثي، الذي كان يحكم فيه الشعب العراقي. 
من اهم تلك المؤسسات التي اراد النظام البعثي ان يكون له موطئ قدم فيها، هي المؤسسة الدينية، التي ركز على احتوائها بشكل كامل في الآونة الاخيرة من حكمة، بدايت التسعينيات القرن المنصرم، حتى فرض على جميع الخطباء، والمحاضرين، بالدعاء، والثناء على الرئيس، وكابينة حزبه الحاكم. 
واحدة من تلك المؤسسات الاسلامية في العراق هي المؤسسة الشيعية، وتسمى بين الاوساط العلمية (الحوزة العلمية)، والتي رفضت الخنوع، والاستجابة لتلك المخطط الموساد الكبير، الذي تأسس في تل ابيب، ونشر في المحيط العربي، تحت يافطة الاسلام، والدين الحنيف. 
وقد تعرضت هذه المؤسسة العلمية الكبيرة في النجف الاشرف الى كثير من المضايقات، والاعتقالات، واخفاء معظم اساتذتها، وعلمائها من اجل زلها عن جادة الصواب، التي ارادها الباري عز وجل، ونبيه الكريم. 
حيث عمد ذلك النظام العفلقي على دس المتسكعين على ابواب الاستخبارات، والمخابرات الصدامية في هذه المؤسسة، التي وجد موطئ قدم في بعض اركانها؛ حيث ركز في كبدها اولئك الذين يسعون اليوم الى تمزيق البيت الشيعي، وتفتيت هذه المؤسسة، واستغلال بعض العقول الفارغة من اجل فتح معركة داخل البيت الواحد، وارضاء دول اقليمية، وعربية، وتنفيذ مخططات رهيبة، التي رسمت لهم منذ سبعينيات القرن المنصرم. 
وما يجري هذه الايام في محافظة كربلاء، ما هو الا حلقة من المسلسل الداعشي، الذي اعلن خلافته الاسلامية في العراق والشام؛ ودعا اركان دولته للالتحاق بركبه الماسوني؛ ذلك البيان الذي تلقاه بشغف المتمرجعين الجدد، واصحاب"كرة القدم الليلية"، التي تعادل عندهم مئة ركعة في جوف الليل...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك