المقالات

البرلمان: جلسة صامتة ومعاقة!..

1209 05:36:43 2014-07-07

الكاتب: قيس النجم

السياسة في جميع الدول, هي فن الممكن, إلا في العراق, فهي فن المستحيل؛ وهذه حقيقة أدركناها, منذ اعلان الديمقراطية, وسقوط الدكتاتورية, حتى أصبح العراق لقمة سائغة, يقتات عليها المتطفلون من الساسة, الذين لا يحملون ذرة من الغيرة الوطنية, فتجدهم من عشاق الخطب, والمهاترات فقط. 
جلسة افتتاحية صامتة, ومعاقة, لم يجري فيها, إلا ألقاء اليمين الدستوري, لضمان حقوقهم كبرلمانيين, ونحن نقول؛ من ضعفت أرأوه, قويت أعدائه. 
أدركنا يوم الثلاثاء 1/7/2014 تمام الادراك, أن المتآمرين على بلدنا العزيز, هم بعض الساسة المتصدرين, للمشهد السياسي؛ حين زرعوا المشاكل, والفتن في الدورة السابقة, وانتظروا ثمارها ليحصدوها, في هذه الدورة, والوصول الى ما يسعون اليه؛ هو عدم نهوض العراق, أمام التحديات, والصعاب, وتقسيمه حسب مخططهم الخبيث.
الجاهل من يعثر بالحجر مرتين, هكذا قال (سقراط), وعليكم ألا تعثروا مرتين, بطمع المناصب, وحب الكراسي, وجمع الاموال بالحرام والسحت, من قوت الشعب؛ فالدواعش يحتلون المدن العراقية, والصرخي وإتباعه يعيثون في الأرض فساداً, ومؤامرات تحاك في العلن والخفاء, في أورقة آل سعود, وغرف البيت الأبيض, وفي أماكن أخرى, كلها ساعية لتقسيمنا, وتفرقتنا, حتى ترى العراق مقسماً, الى ثلاث دويلات ضعيفة ومتناحرة. 
هل أنتم عقلاء؟, ومسؤوليتكم تتخاذلون عنها, في اول جلسة لكم, إنه امتحان حقيقي, لإثبات وطنيتكم؛ وهنا (يكرم المرء او يهان), فعليكم مراعاة الظروف الحساسة, والخطيرة التي يمر بها البلد, فكانت عيون العراقيين تصبو اليكم متفائلة, والمرجعية الرشيدة اكدت اكثر من مرة, على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة, وانتم كمَنْ درس دون تفكيرٍ, وفكر دون دراسةٍ!.
دائماً ما نجدكم ترسمون حدوداً للمشاكل, متحججين بأتفه الأسباب, وتسعون سعيكم, لكيلا يجتمع الشعب, فهل البرلمان منبر للخطب والمهاترات فقط؟!.
ألا تدركون ما يجري في العراق, أم أنتم مجرد اوثان, لا حول لكم ولا قوة؛ متناسين المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقكم, فلا نريد أن تعود علينا تلك الايام, حاملةً معها العناوين الرنانة, والمرعبة, في جلساتهم الفاشلة, منها (نهب الأموال - تعطيل الحياة - القوانين - هتك الاعراض - هروب السجناء - تسقيط الاخر) نتمنى ألا تكونوا كسابقيكم, والعراق أوصاله تتقطع, وأنتم تتفرجون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك