المقالات

توسع داعش...ضمان امن الكيان الاسرائيلي

1091 17:20:46 2014-07-07

عبد الخالق الفلاح

ان تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط اليوم توجهت انظارالعالم اليها ومن خلال قراءة الواقع ترى ان ملامح الخارطة الجديدة التي رسمتها جهات معروفة (الصهيونية العالمية امريكا- وبعض دول المنطقة) تظهر معالمها والتحركات الاخيرة على الساحة السياسية للسلفيين المتشددين في دولها الغرض منها تشتيت اجزائها كما تحدث عنها وزير الخارجية الامريكية السابق هنري كيسنجر بمشروع الدويلات العرقية والمذهبية والطائفية المعروفة بتناحرها وتقابلها وسوف تستمر صيغ التقابل والتناحر الى زمن يستوجب من الكل الرضوخ لواقع مايجري على الارض عبر مخططات مبرمجة ووصفات سياسية تتلائم مع البيئة الجديدة والتي وقفت على صنعها تلك القوى الامبريالية ولاشك ان الحركات الجهادية التكفيرية سوف تكون السلاح الذي يبتز بها الدول الاخرى وجعلها ترضخ لاراداتها وتُقدم التنازلات تلوا التنازلات لهذه العصابات لدفع الشر عن نفسها وإلا سوف
تكون استقرار البلدان القوية الصامدة عرضة للمخاطر والزعزعة في امنها ولحد الان فأن(دول محور الممانعة والمقاومة افشلت كل تلك المشاريع وبددت هذه الاحلام) ولذا توجهت الخارطة الجديدة الى التوسع لتشمل الاردن والكويت من اجل احاطة المنطقة ويكون الضغط على دول الصمود والمقاومة اكثر.فشل مخططها في العراق بعد الوقفة الوطنية الرائعة للجماهير مع المرجعية الكريمة والاستجابة لنداءها في الجهاد الكفائي واسناد الجيش والقوات المسلحة للتطوع والانجازات الكبيرة في سوح القتال وتحرير مناطق مهمة من ايديهم والصمود بوجه فصائل الشر من التكفيريين الداعشيين ومن معهم ويساندهم مما يؤيد فشل تلك المحاولات . وما الانتقاد الذي وجهه رئيس اركان الجيش الامريكي الجنرال (مارتن ديميسي)بان فتوى المرجعية (زادت الامر تعقيداً) الحقيقة انها اجهضت على مخطط احتلال العراق من قبل قوى الظلال وساعدت على توقف زحفهم لابل تقهقرهم امام ارادة ابناء الوطن للمحافظة على مقدساتهم الشريفة ولاشك ان مهاجمة تلك الفتوى الشريفة ستكشف الايام انها خاطئة لانها ستحمي العراق من التقسيم وتحمي كل مكوناته الوطنية والدينية والمذهبية وقد ساهمت في افشال نوايا الامبريالية والارهاب قبل حدوث الكارثة وابعاد الوطن من خطر محدق وغلق ابواب التشظي والتشرذم امامه في المنطقة واعلن العراقيون امتعاضهم من هذا التدخل السافروالمقصود لامريكا لغض الطرف عن جرائم (داعش)وخطورة وجودها في العراق وما يؤكد ذلك عدم نصرة العراق والوقوف الى جانبه في هذا الوقت هو تزويد العصابات الارهابية في سورية بالصواريخ المضادة للطائرات لمواجهة طائرات( سوخوي)الجديدة المشتراة من روسيا والتي بدأت عملها لضرب اوكار تلك القوى الشريرة والظلامية وكان على (ديميسي) انتقاد الفتاوى التكفيرية التي تصدر بين حين واخر في بعض الدول التي تدور في دوائرها والاسراع في تقديم الدعم العسكري واللوجستي للعراق للقضاء على وجود هذه العصابات بدلاً من اطلاق مثل هذه التصريحات الجزاف لانها تكشف نوايا واهداف امريكية طبقاً للمقولة القانونية (من فمك ادينك) ولماذا لاتستنكر العمليات الاجرامية الجبانة في قتل (الرجال والنساء والشباب والاطفال ) على اساس الهوية الطائفية من قبل هؤلاء.
كما على امريكا ان تتعاون مع بلدان المنطقة امام توسع ووجود الحركات الجهادية التكفيرية التي بداء نشاطها يزداد في الاردن واعدادهم يبلغ اكثر من اربعة الاف معتوه ويبدو ان التواجد المؤقت في الموصل قد حفز الكثيرين منهم للدخول مع هذه الحركات الدموية التي لاتعترف بوجود الاخرين معهم.وماذا يعني سكوت المملكة الاردنية من ذلك..
وما يطغي الوضع الامني على ماعداه في لبنان هي الاعمال الارهابية وقطع الطرق والاعتداء على رجال الامن ومخافر الشرطة والجيش وهي في الحقيقة لضرب قوى المقاومة و مطروحة للنقاش على طاولة المسؤولين اللبنانيين ووجود تقارير تؤكد على ان داعش تعد العدة للقيام بأعمال امنية تستهدف الكثير من مناطق لبنان وضمن بيان لحركة (لواء احرار السنة في بعلبك)بالاعتداء على اماكن العبادة المختلفة.وكذلك الاعمال الغير قانونية .
والتحركات الاخيرة في الايام الماضية في الكويت والتي توحي الى انضمام هذه الدولة الى خارطة التوتر واثارة الفزع وزعزعزت الشارع فيها وما مظاهر العنف واثارة الشغب وتعطيل بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية مؤيدة لما نحاول الوصول اليه وهو جزء من عوامل التحريض بكل حزم للمساس بامن و سلامة مثل هذه البلدان في المنطقة وتعرضها للخطر القادم لامحالة وهو ماتم التحذير منه كثيراً اذا ماتم تظافر الجهود لوضع برامج مشتركة للحيلولة دون توسع هذه الافكار الدخيلة والعمل للقضاء على الحواضن ومنابع تموينها .
ان سلوك داعش الدموي يفوق مثيلاتها بأضعاف ولا اُزكي احداً من الذين يحملون مثل هذه الافكار الهدامة باسم الاسلام مع الاسف رغم سماحة ديننا الاصيل والحنيف والامة الاسلامية خير امة اخرجت الى للناس.
ان المنطق يقول ان هذه الاعمال في اغلب الاحيان غطاء يجري في ظل تهيئة الظروف اللازمة لتقسيم المنطقة الى دويلات وفق الخارطة التي تم نشرها من قبل هذه الحركات للشرق الاوسط الجديد(وهو الحل الافضل لضمان امن اسرائيل) كما تريده القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية لحماية مصالحها في المنطقة .. 
عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور حسن محمود
2014-07-08
شاهدت من على الشاشة البغدادي وهو يخطب في جامع الموصل الكبير ومن منظار طبي ونفسي لاحظت ما يلي(راجيا من كل مخلص للعراق ولشرف المواطنة ان ينتبه اليه ) ان تحرك عينيي البغدادي يمينا وشمالا وبحركة ارتجاجيه اثناء خطابه يدل على انه (شخصية عصابية ومريض نفسي من النوع السايكوباثي [ أي انه يخفي غير ما يظهر للناس] وهذا النوع من الشخصيات يتصف بصفات مراوغه كثيرة منها انه يكون متناقضا، انانيا ،ومعرضا اكثر من غيره للاصابة بمرض (جنون العظمه ) ومن التناقض عند مثل هذا النوع من المرضىيبدو ظاهريا وكانه قوي الشخصيه لكنه في الحقيقة شخصية قابلة للتهدم دفعة واحده وذلك لضراوة مرضه النفسي الداخلي ،كما انه يكون عند من اهم اقوى منه عقلا ومالا وتخطيطا واقناعا لهيكون روبوتا طيعا يمكن استخدامه بسهوله لذا ومن هذه المعطيات اجزم وبمعيار طبي ونفسي [ ان هذا البغدادي هو روبوت لمخابرات دوليه وينفذ مخططا رسم له وبعد انقضاء الحاجة اليه يكون مصيره كمصير أي عميل او روبوت مستهلك ]
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك