المقالات

دولة الخلافة حقيقة أم وهم؟!..

1242 03:20:09 2014-07-09

قيس النجم

إعلان الدولة الإسلامية, (دولة الخلافة أللا إسلامية), وتولي أبو بكر الخاتوني ولاية الموصل الحدباء؛ دليل على أنهم يتصيدون في مياهنا, التي عكرها التناحر, والتسقيط السياسي, والتأخر في إعلان الحكومة الجديدة.
بعد طول انتظار, ونحن نصارع اليأس بالأمل, والحزن بالفرح, والإحباط بالعزيمة, وجدنا أنفسنا مثل ذاك الذي رسم لوحة على الماء, فكلما رسم خطاً, أختفى ما قبله. 
مفاجئة لم نكن نتوقعها, في هذه الظروف الإستثنائية, التي تمر على البلد, بتأجيل الجلسة الثانية, الى 12/8/2014, لاسيما والدواعش ينتظرون الفرصة؛ لتقوية أساسها التكفيري, للخلافة الإسلامية, التي يدعون بها, وكذلك استغلالهم التخبط والتناحر, بين ساستنا الفاشلين, الذين لم يتحملوا حر الصيف, لذا كانت فرصة لهم فذهبوا لينعموا في الدول الأوربية, والى البرازيل لمتابعة نهائيات كأس العالم, لان حرارة شمسنا تجعل من بشرتهم سمراء, وهذا ليس من صالحهم!. 
الدولة الإسلامية, هي وهم يعيش في عقول التكفيريين, الذين يسعون بقوة الى جعل هذا الوهم حقيقة, على أرض الواقع, خاصة بعد أن سقطت مدينة الموصل بأيديهم, بين ليلة وضحاها, دون مقاومة تذكر, وانسحاب القادة المتصدرين للواقع الأمني, مع (30 ) ألف عسكري!, مما ولد لديهم العزيمة, لصناعة دولتهم المزعومة.

عدم السعي الجاد لسياسينا, في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية, وإعلان الديمقراطية الحقيقية, وتغيير الوجوه المستهلكة, وتصدر الجدد لمواقع القيادة والتكاتف, للنهوض من الكبوة التي ألمت بالعراق, إنها مسؤوليات جِسام تقع على عاتقهم, لأنهم يمثلون صوت الشعب الصادح بالحق, لذا لزم عليهم أن يكونوا أقوياء, ويستمدوا قوتهم من الناس, وتصبح أرادتهم صلبة, كصلابة المؤمنين المتشبثين بالعقيدة, والمخلصين لرب العالمين. 
ثلاثون دقيقة كانت كفيلة, بالقضاء على أحلام الدواعش, ورسم الأمل في طريق العراقيين, ولكن أبى رجال السياسة, أن تكون لهم صولة, لتسجل بأحرف من نور!.

اليوم أصبحنا أمام مهمة أخلاقية, ووجودية, في آن واحد؛ لاسيما والعراق في صراع قوي, لإثبات وجوده الكامل بدون تجزئة, (لا سُنة - لا شيعة - لا كُرد - لا مسيح), بعد اليوم ولنتجاوز انتمائنا المذهبي, والقومي, الى بر الأمان ورغم هذا مازال التفاؤل يملؤنا, برجالٍ وضعنا ثقتنا بهم, ليمثلونا في قبة البرلمان, لتكون كلمتنا واحدة, وموقفنا واحد, لعراق منسجم, يحمل كل آيات العنفوان, والسمو, والإباء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك