سامي جواد كاظم
لااعتقد ان هنالك عراقي واحد ينسى ايام حرب الثمان سنوات مع ايران ومن كان الممول للمحرقة التي راح ضحيتها الشعب العراقي بالارواح والاموال ، السعودية والكويت كان لهما دور التمويل لبقاء الحرب مشتعلة ، ولكن الاردن كان لها دور الاستنزاف والاستفادة تجاريا من هذه الحرب ، فكان ملكهم اقول وبحق رمضان لا رحمه الله الذي كان مع كل زيارة لبغداد تشتعل الحرب ويطل علينا الطاغية ليمنح الاسماء لهذه المؤامرات ( الملاحم ) يعقبها تقليد الضباط ( بصينية من الانواط) هذا اضافة الى سرقته لقوت الشعب من خلال ضخ النفط مجانا الى عمان واما تسخير ميناء العقبة لتجارة الحرب العراقية فانه كان يدر الملايين على عمان ، وانتهت الحرب وبدا الركود في الاقتصاد الاردني ، ولكنه سرعان ما استفاد من الحصار على العراق فبدا التلاعب بالتجارة العراقية كونه كان المنفذ الوحيد للتجارة التي سمح بها للعراق في قرار النفط مقابل الغذاء والدواء ، فكان يرقص على اهات العراقيين ومن جانب اخر اذل العراقيين الذين هاجروا الى الاردن من اجل قوتهم وكان العون الحقيقي لاستخبارات الطاغية في اضطهادهم بل كان يساعدهم في القاء القبض واغتيال الشخصيات المعارضة لنظام البعث المقبور.
وانتهت الاهات بسقوط الطاغية فهل سيبقى الاردن من غير دسائس لانعاش اقتصاده ؟ كلا بل اصبح الحاضنة للبعثيين والمتؤامرين على العراق اضافة الى مقر التخطيط الارهابي وهذا يدر عليه بالاموال من السعودية واسرائيل وامريكا ، ما ان لاحت بوادر تظاهر الشعب الاردني لاسقاط نجل الطاغية ملكهم حتى وضعت دوائر الاستكبار العالمي في الميزان عمالة الملك احسن ام خلق الفوضى في الاردن احسن ؟ فكانت العمالة افضل لان خلق الفوضى قد يؤدي الى فوضى في اسرائيل ، والاستفادة من دعم الارهاب في العراق لم يكن كما هو عليه ايام الحرب العراقية الايرانية فلابد لها من سوق اخر ، فكانت سوريا
وقامت الاردن بدور مشرف لداعش بان تمول الارهاب في سوريا بالبشر والسلاح والتخطيط الارهابي لبقاء اقتصادها سليم ، ومع مجريات المؤامرة كانت بين الحين والاخر تعلن انها تحشد جيشها على الحدود لمنع تدفق الارهابيين اليها ، ولها الحق لان الارهابيين ياتون عبر مطار عمان واستقبال رسمي ، وما ان بدات القوات السورية بالسيطرة على الاوضاع في سوريا تاثر الاقتصاد الاردني فما كان من اثيل النجيفي ليكون الاداة لانقاذهم بالتامر على العراق وجاءت داعش القذرة التي مركز التخطيط والارهاب التابع لها في عمان اضافة الى عملاء العراق فبدات العملية الارهابية الداعشية في العراق ، ولو تتبع الراي العام العالمي المنصف الى المسروقات الثمينة من العراق فسيجدها تذهب الى الاردن وتركيا .
وحتى يكون الاقتصاد الاردني اكثر انعاشا فعليه التامر الان على غزة واعادة ما قام به ملكهم الهالك ايام ايلول الاسود فلايستطيع الفلسطيني العبور الى الاردن او التعامل تجاريا مع الاردن لان اسرائيل تتاثر بذلك ، وهاهم العرب غارقون بلياليهم مع جواريهم وفلسطين تشتعل لانهم جزء من المؤامرة وقذارة الدور الامريكي والبريطاني المفضوح ومن غير حياء فانهم يستنكرون وينددون بمقاومة غزة للصهاينة ، لقد تجاوزتم كل القيم البشرية بدوركم القذر في المنطقة انتم وعملائكم من داعش والاردن والسعودية وتركيا وكردستان
https://telegram.me/buratha