المقالات

ما سيحدث هل هو التغيير المنشود في العراق

2231 04:11:05 2014-07-15

عمار العامري/الباحث في الفكر الأسلامي السياسي المعاصر

أن ما يترقبه المواطن العراقي والمتابعين للشأن السياسي، لم تكن هي حالة التغيير التي طالبت بها المرجعية الدينية ولا الغالبية من الشعب، وأن التغيير الذي كان مخطط له أن يتحقق، لم يتحقق كليا وهذه هي السياسة، لأن التغيير يشمل الآليات والسياسات والأشخاص، وأن من أسباب ذلك، عدم الأنصياع الكامل لتوجيهات المرجعية قبل الأنتخابات، وهذا ما ساهم في عدم تحقيق كل مايطمح له المواطن العراقي...

ويبقى أن نسأل؟ 
هل تغيير شخص المالكي له تأثير على العملية السياسية ؟ الجواب قطعا أن له تأثير كبير، مهما يكن من يأتي خلفا له لن يستطيع أن يقوم بما قام به المالكي، لأسباب أهمها: ستكون هناك حزمة من الضوابط ستمنع رئيس الوزراء القادم من أتخاذ أي قرارات فردية، وأهم ما سيعمل عليه هو:

أولا: تغيير أعضاء المحكمة الأتحادية التي منحت مجلس الوزراء (المالكي) صلاحيات واسعة، وقد سحبت بذلك البساط من البرلمان، وأهمها تقديم مجلس الوزراء مشاريع القرارات لتقديمها لمجلس النواب، وبعد التغيير يصبح البرلمان هو صاحب المبادرة في طرح القوانيين وأقرارها.

ثانيا: عندما يكون هناك مجلس وزراء على أقل الأحتمالات لا يأتمر بأمر شخص واحد، يستطيع أن يتحكم أعضاءه في أتخاذ القرارات الوطنية التي تخدم الوطن والمواطن، وأهمها ألغاء التعيين بالوكالة للوزراء والوكلاء، وأيضا تقديم مجلس الوزراء أسماء القادة الأمنيين للبرلمان وهو من يختار حسب ضوابط، وبذلك تكون المؤسسة العسكرية مستقلة، وتعمل وفق المنهج الوطني وتبتعد عن القيادة الأحادية والولاءات الحزبية.
ثالثا: عندما يكون هناك فريق متكامل ومنسجم لأدارة الدولة، ورغم عدم قناعتنا ببعض الأسماء المطروحة، الأ أن تأثير مزاجية الشخص الواحد ومستشاريه (حاشيته) على مقدرات الدولة ستكون قليلة جدا، مقابل أرادة جماعية وأراء متعددة من شأنها خلق توازن في القرار السياسي.

ويبقى التغيير في أول مراحله وبالأمكان أن تحصل خطوات أكثر تأثير في الأمور العامة، لاسيما أذا أستطاعت الحكومة القادمة من الأنفتاح الحقيقي على كل شركاء القرار العراقي، لأن ما حدث كان بسبب أساليب التهميش والتضليل التي مارستها فئة معينة مع الجميع، وأستغلالها المنابر الأعلامية وسيلة للتلاعب بالرأي العام وتشويش الحقائق، وعدم الأكتراث بتوجيهات المرجعية الدينية، بعدما وصل الحال الى ماهو عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك