المقالات

د- احمد الجلبي شوك سياسي..!!

1744 23:17:47 2014-07-17

حسين الركابي

لا شك ان الدكتور احمد الجلبي قدم عرضا ديمقراطيا كبيرا، واطلق رسالة فلسفية في الافق السياسي العراقي، لا يحل طلاسمها كثير من الجالسين تحت قبة البرلمان، اثناء الجلسة لاختيار رئيس مجلس النواب، ونائبيه. 

فقد تمخض ساسة العراق في هذا الشهر الفضيل عن انجاب رئيس مجلس النواب ونائبيه، وقد حصل الاستاذ سليم الجبوري، مرشح القوى الوطنية"بالاتفاق مع الكتل الاخرى" على الاصوات التي تؤهله ان يتسنم منصب رئيس مجلس النواب العراقي للدورة الجديدة. 
ثم بعد ذلك فتح باب الترشيح للنائب الاول، وكان هناك ثلاثة مرشحين لشغل هذا المنصب، الاستاذ فارس ججو من قائمة الوركاء الديمقراطية، والذي حصل على ستة اصوات، والاستاذ حيدر العبادي من دولة القانون داخل"التحالف الوطني" الذي حصل على149 "بالاتفاق مع جميع مكونات التحالف الوطني". 

وفاجأ الدكتور أحمد الجلبي جميع الحاضرين تحت قبة البرلمان، ومعهم الشعب العراقي، عندما اعلن ترشيحه لشغل هذا المنصب"منفردا وبدون اتفاق مسبق"، ولم يعقد صفقات خلف الكواليس، التي اعتدنا عليها منذ سقوط النظام البعثي عام 2003، حيث اصبح كل شيء يتم تقسيمة خلف ابواب رؤساء الكتل. 

هذه الرسالة لها مضامين كثيرة، وابواب عدة، ومن يقرأ بين سطورها يجدها تجسد الديمقراطية الحقيقية، التي نسعى اليها اليوم؛ حتى نعيش بأمن وسلام في بلد الانبياء، والأولياء، والصالحين؛ حيث قرأه بين سطورها الدكتور ابراهيم الجعفري"رئيس الائتلاف الوطني"، حين قال الدكتور احمد الجلبي ليس ساعيا لهذا المنصب، وانما اراد ان يوصل رسالة، وها هي قد وصلت، وعلى جميع الساسة ان يفهموها جيدا. 
فقد جاءت هذه الرسالة في وقت محتدم بين الكتل السياسية العراقية، وفي ظروف غير اعتيادية، لكن عالجت كثير من المفاهيم الخاطئة، التي اصر عليها بعض الساسة، واصحاب مفهوم"الاغلبية السياسية" قبل 30 نيسان، وفي الماراثون الانتخابي، الذي جاءت نتائجه بما لا تشتهي السفن؛ حتى اصبح هؤلاء بين ليلة وضحاها، يتسكعون على ابواب رؤساء الكتل، والاحزاب، والشخصيات الاخرى؛ من اجل الحصول على نقطة ضوء في نهاية نفقهم المظلم، والمليء بالمشاهد المؤلمة، والتخندقات الطائفية، والحزبية، والمناكفات السياسية، والمصالح الشخصية، والانهيارات الامنية، والفساد السياسي، والمالي؛ الذي استشرى في جميع مفاصل الدولة، ومؤسساتها. 

اليوم سقطت الارقام الكبيرة، التي كان يتكلم بها بعض ساسة العراق، امام تلك الرسالة الرهيبة، والمدوية بين الاوساط السياسية؛ وهي بمثابة"dc شوك كهربائي" لأصحاب الضمائر النائمة، والقلوب التي اصابها الضمور السياسية، وتعريفهم بحجمهم الحقيقي، ومدى مقبوليتهم في الفضاء الوطني، والسياسي العراقي...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك