سليم الرميثي
العراقيون لايستغربون هكذا مؤتمرات تحاك فيها المؤامرات في عاصمة عُرفت بتآمرها على العراق وغير العراق من الدول العربية ولها تاريخ عارٍ مما يسمى بالشرف العربي او العروبي..فعمان نزعت كل مايستر عوراتها وراحت تغني وتصفق لمؤتمر القوادين والعاهرات..وتعودنا منها العض على الايدي التي تمتد لمساعدتها فالحكومة الاردنية وكل سياستها لاتحتاج الى محللين وعباقرة لكي يفهموا ماتريده الاردن من العراق او حتى سوريا..
فالاردن بالنسبة للعراقيين هي ممر آمن لكل الفسوق والفجور الاخلاقي والسياسي وممر امن لكل من يريد الانتحار في العراق او في سوريا او حتى في مكة المكرمة ..اهم شيء عند الاردنيين هو رضا وابتسامة العم سام لانهم لايستطيعون العيش الاّ بحثالة من الدولارات التي تأتيهم سنويا والاّ فالاردن غير موجودة اصلا على خارطة الدول..والنظام الاردني منذ زمن ليس بالقصير قد انسلخ من عباءة الشرف العربي والاسلامي وبان هز خلفيتها رقصا في احضان آل سام وسلمت لهم دينها وعروبتها ولبست ثوب الخناثة امام كل ماهو صهيوني..
اما مؤتمر الارهاب والارهابيين في عمان فهو ايضا جمع تحت سقفه كل نطيحة ومتردية فكريا واخلاقيا بل هم جميعا في سلة الخيانة والغدر التي ذبحت الشعب العراقي منذ عهود وعهود وهؤلاء هم شلة الخونة الخاسرين في التغيير الذي حصل في العراق بعد 2003 وهم يحاولون وبكل مااوتوا من قوة لاسترجاع مصالحهم ومنافعهم المذهبية والشخصية..فهم يدعون العروبة والاسلام وهم يأتمرون ويصدرون البيانات من دول جميعها ترفع علم الصهاينة المغتصبين لارض الاسلام ومنها الاردن ..اذن اين الدين واين الوطنية واي تناقض ونفاق تعيشون ايها الملتحين.؟؟؟.
سبحان الله سيماهم في وجوههم وكل منهم يحمل في احشائه كل جراثيم الخبث وامراض الطائفية والبغض والحقد على العراق واهله والاّ لماذا هذا التزاحم واللهاث لتدمير العراق وخرابه ومن المستفيد من كل هذا التخريب للبلد..؟؟؟ ينكرون وجود الارهاب وداعشه في مدنهم وقراهم وهم جميعا لايستطيعون دخول اي مدينة او محافظة من محافظاتهم المحررة على ايدي ثوارهم كما يدعون..
نحن نسأل الشيخ السعدي الذي كنا نامل به خيرا بعد خروجه من قمقمه.. لماذا لاتقيم في نينوى أو حتى تزور اهلها اذا كانت المدينة محررة من ابنائها وماذا تنتظر؟؟؟ مع علمنا ان الشيخ السعدي لم يخرج من القمقم الاّ بعد ايعاز ودعم وعلامة خضراء من نواصب العصر في مهلكة آل سعود..وهذا السؤال موجه ايضا لجميع الحاضرين في مؤتمر السقيفة العمّانية الاردنية الأسْوَد اذا كان حقا مايدعونه في الموصل وغيرها بانها ثورة وهم قادتها ليرونا رجولتهم ويذهبون الى هناك..
اما حكومتنا الرشيدة التي تهب الاردن النفط مجانا او باسعار تفضيلية لم نرى منها ومن خارجيتها الاّ اللامبالاة وكأن الامر لايعنيها بينما هذا المؤتمر التآمري في عمان لايختلف كثيرا عما حصل من تآمر حول سقوط الموصل وبعض مناطق المنطقة الغربية بل هما مكملين لبعض وهذا النغل من ذلك الزاني..
على الحكومة العراقية ان تراجع سياستها المائعة مع الدول المنافقة في علاقتها مع العراق.. والاردن من هذه الدول التي تمد يدا للارهاب واخرى للحكومة ربما لتبتز الاخيرة ..ولكن على الحكومة ان تراقب وتحاسب السفارات العراقية وسفرائها في تلك البلدان على أدائها وتفاعلها مع الاحداث في جميع البلدان..فنحن لم نسمع حتى تصريح يدين هذا المؤتمر من قبل السفير او السفارة في عمان وربما كان السفير حاضرا في المؤتمر وكل شيء جائز والله اعلم..
https://telegram.me/buratha