المقالات

في سبيل الوطن

1053 09:54:05 2014-07-20

المناخ الديمقراطي الذي يعيشه العراق منذ عام 2003، صحي في اغلب حالاته، ولربما ظهرت سحابة هنا، أو عاصفة ترابية هناك، أو ارتفعت حرارة بعض أيامه، إلا إن التفاؤل يسود أبناء شعبه ، رغم الأزمات، والشدائد التي تحيط بالبلاد، وتعكر صفو العباد، إلا إن الأمور تسير بعد مشيئة الباري، وبركة وإرشاد أهل الصلاح، وحكمة العقلاء إلى انفراج قريب .

هل إنا متفائل؟ ربما، ولكني أحاول أن أقراء الأمور، واراها من زاوية أخرى، زاوية الواثق بقدرة أبناء وطنه، والمتتبع للإحداث، والمؤمن بقدرة الباري، تفاؤلي يتغذى من تاريخ هذا الوطن، ومن تاريخ هذه الأمة.
لقد سطر رجالنا الأفذاذ في القوات المسلحة، يشد أزرهم ويساندهم أنصار الوطن المتطوعون الغيارى، مع أبناء العشائر المنتفضين على الظلم، سطروا ملاحم للقتال ودروسا وعبر، ورغم حجم المؤامرة، وكثرة المتكالبين على الأسد الجريح، فقد حمل أبناء الوطن أرواحهم على اكفهم، ولبسوا الدروع على القلوب، من اجل أن يبقى الجسد الواحد، من اجل أن يبقى الراس مرفوعاً.

الجلسات التي عقدها مجلس النواب، صفعة قوية ردت على عدوان حثالات داعش، والخطوات الأولى، تبعث على الأمل، فالمجلس ونوابه نواب الشعب، قد اختاروا رئيس المجلس ونائبيه، في موقف رغم انه من صميم واجبهم، إلا إنهم يشكرون عليه، رغم ما قيل عن الجلسة، وما حدث فيها، وما هي إلا أيام وسيختار السادة النواب رئيسا للجمهورية، ومن بعدها سيكلف الرئيس رئيساً للوزراء، وتتشكل الحكومة، والمهم في الأمر برمته، أن يبقى وطننا واحد، وستكون الأمور بعد ذلك على خير.

محنة الوطن ستمر على خير، وتزول الغمة، وحينها سيقف الشعب ليتطلع للوجوه، وجوه مبيضة، حملت هم الوطن ودافعت عن وحدته، ووجوه سوداء كالحة، استغلت الظروف الصعبة، وطعنت من الخلف، مكرت وختلت وغدرت. إن أخلاق الفرسان، وشيم الرجال، وضمير الإنسان، تفرض مواقف على الإنسان والرجل والفارس، يكون تقييمه على أساسها، وبغض النظر عن الخلافات، مهما كان حجمها وعمقها، فان الشرف هو الأساس في التصرف والسلوك، والحياء قطرة في الجبين..سلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك