سنوات عجاف تمر بها منطفة الشرق الاوسط لم يشهدها التاريخ منذ الحربين العالميتين الاولى والثانية والتي باتت تهدد العالم باسره امنيا وسياسيا واقتصاديا وجعلت الجميع الكبار والصغار في حالة تأهب واستنفار بل وصل الحال ببعض الدول الكبرى الى التخبط في اتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة تلك الاخطار القادمة من الشرق الاوسط..
لاشك ان مايجري في المنطقة لايخلو من الايدي الغريبة والخبيثة وهي ليست خافية على شعوب المنطقة وهنا تكمن الخطورة ليس في منطقتنا فحسب بل هو خطر كبير يهدد الدول الكبرى قاطبة..ولم يكن في حسبان تلك الدول ان الامور سترتد عليهم في المستقبل القريب ولن يستطيعوا فعل شيء سوى الحرب والمواجهة مع تلك المجاميع التي بدأت تنشطر وتنفلق وتنجب فراخا مشيطنة وتنتشر في بقاع المعمورة ومن اهم صفات تلك المجاميع انها لاتعرف شيء اسمه صاحب او صديق فالكل اعدائها والكل محكوم بالاعدام ولا وجود للحياة في قواميسها ..
الدول الكبرى المتأمرة على المنطقة ليس خوفها من قيادات المجاميع الارهابية لانها هي من درّبت وهيأت تلك القيادات لتقود الاغبياء من العرب والمسلمين ولكن خوف تلك الدول هو من هؤلاء الاغبياء الذين يظنون انهم يدافعون عن عقيدتهم واوطانهم..وتعلم قيادات تلك الدول ان المواجهة مع هؤلاء قادمة لامحال ولكن عليهم البحث عن مكان المواجهة بعيدا عن بلدانهم وشعوبهم..
الخطورة الاكثر ايلاما لشعوب المنطقة هي ان كل هذا القتل والدمار الذي يحدث ينفذه الاغبياء في المنطقة وبتوجيه خارجي وتمويل ذاتي اي اننا نحرق بلداننا باموال نفطنا( نحترق بنفطنا) ومن يدير تلك الحرب ويقودها سرا لم ولن يخسر فلسا واحدا وهو مطمأن على حاله وماله مع كل هذا الذي حدث ويحدث في بلاد العرب والمسلمين..
من البلدان التي امتازت بكثرة الاغبياء هي السعودية والتي يقاد ابنائها الى الانتحار مثل النعاج عندما يقودها القصاب للمسالخ لذلك نرى ان اكثر الانتحاريين والمخربين للبلدان هم من هذه البلاد.. لانعلم لماذا هل هي بسبب علمائهم الذين يقدسون كتب علمائهم القدماء اكثر مما يقدسوا كتاب الله وسنة نبيه ولايملكون علمية تؤهلهم لمواكبة التطور وهم لايرون ابعد من نهاية دشاديشهم القصار؟.. او هو بسبب اعلامهم المضلل والضال بين العري والخلاعة من جهة وبين الدين على عقيدة السلفية الوهابية والاموية من جهة اخرى؟غريب وعجيب امر هذا الاعلام وفضائياته وسرعة التحول والتلون فيه من برامج شبه اباحية ومسلسلات وحفلات راقصة وفاضحة الى قراءة القران والاذان وارشاد ديني بحيث تأتي شيوخهم وعلمائهم في برامج دينية مباشرة بعد الرقص والحفلات الصاخبة.. فالى اين يتجهون هؤلاء بشعوبهم وشعوب المنطقة؟؟؟
لو تابعنا الموقف السعودي واعلامه المأجور من احداث غزة نشاهده اليوم في حالة تخبط وارتباك فمرة يلوم اهل غزة وحماس ويكفرهم بسبب قصفهم المستوطنات الاسرائيلية ويقف بالضبط مع الاعلام الاسرائيلي ومرة يتباكى على اهل غزة ويلوم الاسرائيليين وهذا طبعا واضح للتغطية على الموقف السعودي المكشوف اصلا من قضية فلسطين..
من كل هذه المواقف التآمرية السعودية على المنطقة برمتها نكتشف ان المواقف السعودية بشكل خاص والخليجية بشكل عام هي مواقف واحد موجهة خصيصا لضرب واضعاف القوى الشريفة والوطنية في المنطقة ولكنهم اليوم اصبحوا في حالة انكسار واندحار وخسروا جميع مراهناتهم القاعدية والداعشية وقد اخزاهم الله واقترب يوم الحساب و..
اما القوى الوطنية في المنطقة فبدأت تأخذ زمام المبادرة وتنقض على اوكار الارهاب في جميع المناطق من العراق مرورا بسوريا ولبنان والحقت خسائر فادحة بمجاميع المرتزقة والارهاب وجعلتهم في حالة ذعر وانهيار مستمرين امام صمود هلال المقاومة والبطولة المتمثل بكل خطوط المواجهة من غرب العراق مرورا بسوريا والى جنوب لبنان..فلذلك انشاءالله سيكون الانتصار النهائي وهو قد بانت ملامحه الكثيرة مع المقاومين والمدافعين عن الحق ومن كل المذاهب والاديان على اذناب الخائبين والمتخلفين..وسيكتمل الهلال ليصبح بدرا وينتشر نوره وبهائه على المنطقة والعالم انشاءالله..
https://telegram.me/buratha