قد يتصور الانسان البسيط ان لا علاقة بما يجري اليوم بفلسطين وغزة تحديدا بمجريات الاحداث في سورية ولبنان والعراق..
نقول وبثقة مطلقة على العكس؛ لقد اصبح العالم العربي ملعبا للقوى الدولية العالمية الداعمة للكيان اليهودي الغاصب..
وهي في سبيل ذلك خططت ليلا نهارا ومنذ فترة طويلة سبقت اعطاهم وعد بلفور, وربما منذ الاستكشافات الجغرافية الاولى..
لقد خبر الغزاة ارض الوطن العربي وتيقظوا لأهميتها الاستراتيجية, وغناها بالخيرات..
وفي سبيل ذلك عملت بشكل مباشر على احتلالها في فترات سابقة.. وعلى اختلاف مشارب الغزاة, فقد ادركوا اهمية اخضاع شعوب هذه المنطقة, وقطع الصلة بين ماضيهم وحاضرهم..
نعم لقد اسسوا الفجوة المعرفية بيننا, وجعلونا بلدان عالم ثالث بعد ان كنا الاول..
وزادوا على ذلك بدراسة وتأني خلق فرق مذهبية مارقة, اشاعت الفتنة المذهبية ونشرت ثقافة الاختلاف وفوضى التكفير لتعزيز وجود الغاصب اليهودي..
لقد جاءت ولادة داعش, بعد فترة مخاض طويل, من زنا انس شيطاني, لتقوم بدور الاعور الدجال او السفياني, وربما كليهما على حد سواء طالما انهما يفعلان الدرع الحامي لليهود, ويسهمان في توصيل العرب ثرواتهم بالمجان للطامعين والغاصبين..
العملية مترابطة, لا يمكن ان ننظر لها الا من زواياها المختلفة, انهم يضربون قوى المقاومة الابية في لبنان, والعراق, ومن يساندهم لاسيما سورية وايران..
وخير وسيلة لذلك داعش, فلا متعة اكبر لليهود وحاميها من مشاهدة العرب المسلمين يتقاتلون فيما بينهم..
لقد مهدت داعش لليهود عدوانهم على غزة, وستفعل اكبر من ذلك ان لم يقطع عرقها, وتزال من الوجود.
https://telegram.me/buratha